دعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، اليوم الاثنين، إلى بناء عالم أفضل للأطفال من حول العالم، ومراعاة خصوصياتهم وحماية حقوقهم الكاملة، مشيرة إلى أن اقتحام الكبار لعالم الطفولة وانتهاك حقوق الأطفال بدافع الجشع والأنانيّة من أبشع الحملات العدوانيّة ضد الطفولة البريئة.
جاء ذلك في رسالة للمنظمة، بمناسبة يوم الطفل العالمي، الذي يحييه العالم في العشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، منذ العام (1954).
وقالت المنظمة في رسالتها التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إن “يوم الطفل العالمي يعتبر مناسبة عالمية لتعزيز الترابط الدولي وتنمية الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم”.
وأوضحت بأن “الطفل إنسانٌ مرهف الحسّ سريع التأثّر بما حوله، ولكن تعوزه القدرة على التعبير عن نفسه وتلبية حاجاته بنفسه؛ فهو في تلك المرحلة بحاجةٍ ماسّةٍ إلى من يأخذ بيده كي يتجاوزها بسلام؛ فالطفولة السعيدة ضمانٌ لمستقبلٍ زاهرٍ ومجتمع آمن”.
وأضافت بأن “اقتحام الكبار لعالم الطفولة وانتهاك حقوق الأطفال بدافع الجشع والأنانيّة من أبشع الحملات العدوانيّة التي شهدها ولا يزال يشهدها العالم حتى يومنا هذا، لما لها من تداعيات كارثية تلقي بظلالها السوداء على الأجيال القادمة”، لافتةً إلى أن “هذا الأمر الذي يفرض على الكبار سنّاً و شأناً ومكانةً في كلّ مواقع القرار أن يعيدوا النظر في تصرّفاتهم وسلوكياتهم وسياساتهم وبرامجهم؛ كي يجعلوا حماية الطفل وصون حقوقه على رأس أولوياتهم”.
وأكّدت المنظمة على ضرورة “بناء عالم مزدهر يقوم على المحبة والتسامح والبراءة والصدق والتضامن؛ وهي كلّها صفاتٌ ومزايا لا تتوافر إلافي عالم الطفولة ولن نتعلّمها إلا من أطفالنا”.
واختتمت المنظمة رسالتها بالقول: ندعو الجميع لبناء عالمٍ أفضل لأطفالنا، نراعي خصوصياتهم ونحمي حقوقهم ونرعى طموحاتهم ونحقق أحلامهم وكما نُسِبَ للإمام علي (عليه السلام) في إحدى حِكَمه: “لا تقسروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم”.
