قال تقرير صحفي، إن أكثر من (233) مدرسة في ولاية وستفاليا، تقدّم منهج التربية الإسلامية لحوالي (24 ألف) تلميذٍ وتلميذ، بعد حصول الموافقة على إدراج تدريس المواد الإسلامية في المدارس الألمانية قبل (10 سنوات) من الآن.
التقرير الذي أعدّته شبكة دويتشه فيليه (DW) الألمانية، وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، قال: إن “تدريس المواد الإسلامية في المدارس الألمانية بدأ في العام الدراسي (2012 – 2013)، وشمل (33 مدرسة) تضم حوالي (1800) تلميذ مسلم”.
وتابع بأنه “بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم في الولاية، تقدم حاليا قرابة (233) مدرسة على مستوى ولاية وستفاليا دروساً في الإسلام لحوالي (24 ألف) تلميذ وتلميذة، وهو ما يعادل حوالي خمسة في المائة من مجموع (457 ألفاً) منهم في مدارس ولاية شمال الراين وستفاليا”.
وأضاف التقرير بأن “ولايات أخرى التحقت بهذه المبادرة، أبرزها ولاية بافاريا، وآخرها ولاية سارلاند، التي بدأت مؤخراً بتدريس مادة التربية الإسلامي لتلاميذ الصف الأول في عدد من مدارسها”.
وبحسب التقرير، ترى وزيرة التعليم في ولاية شمال الراين وستفاليا، دوروثي فيلر، أن هناك “حاجة إلى رفعه وتوسيع تعليم الدين الإسلامي في المدارس”.
وأضافت الوزيرة، “أنا سعيدة لأن لدينا الآن دروساً للدين الإسلامي، لكن بالطبع العرض ليس كاف، ولهذا السبب نريد توسيعه أكثر”، مبينة أن لدى الوزارة حالياً “حوالي (370 مدرساً) مؤهلين لتدريس مادة التربية الإسلامية لمواطنينا المسلمين”.
وأوضحت فيلر، “نحن ما زلنا في مرحلة البناء. يسعدني جداً أن جامعة بادربورن، بعد جامعة مونستر، بدأت الآن أيضاً في تدريب المدرسين في هذا المجال. هذا يدل على أننا نتقدم نحو الأمام”.
من جهته، قام مهند خورشيد، الأستاذ الجامعي المتخصص في هذه المادة في مركز الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية، بتكوين أول دفعة من المعلمين المتخصصين في التربية الإسلامية. وفي هذا الصدد أشار خورشيد إلى أن تأهيل المعلمين من أجل تدريس الإسلام بالمدارس الألمانية يحتاج إلى “خمس سنوات” على الأقل.
وأضاف، “ابتداء من اليوم نحتاج من (25 – 30 عاماً) حتى يصبح تدريس الدين الإسلامي في جميع مدارس ولاية شمال الراين وستفاليا”، مبيناً أن “النسبة ما زالت قليلة بسبب قلة المدرسين المؤهلين، بيد أنّ هناك طلباً كبيراً على هذا التخصّص”.