منظمة اللاعنف العالمية تطالب بحفظ كرامة الأطفال وإبعادهم عن الانتهاكات والعنف الجنسي
بعثت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) رسالة مهمّة إلى المجتمع الدولي، في اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتعافي منه، دعته فيها إلى أداء مسؤولياته الكاملة اتجاه هذه القضية المهمّة والخطيرة.
وذكرت المنظمة في رسالتها التي أطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة)، أن “الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قراراً أعلنت بموجبه يوم (18 تشرين الثاني/ نوفمبر) يوماً عالمياً لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم والعنف ضدهم والتعافي من ذلك”.
وأضافت بأن “الجمعية داعت كافّة الجهات المعنيّة حول العالم باتّخاذ الإجراءات العمليّة الجادّة لتحقيق أهدافها المتمثّلة بضمان كرامة الأطفال وحقّهم في الحياة بعيداً عن العنف والخوف، فضلاً عن العناية بالضحايا والناجين من جرائم إساءة المعاملة كي يستعيدوا عافيتهم ويبدؤوا حياتهم من جديد”.
وتقول المنظمة: إن “التقارير والدراسات تشير إلى أنّ إساءة معاملة الأطفال للأسف آخذةٌ بالاستفحال بشكل خطير حتى يمكن اعتبارها ظاهرة عالميّة تستدعي التوقّف عندها ومعالجتها جذريّاً للقضاء عليها ضماناً لمستقبل أفضل لهذه الشريحة الحيويّة التي تشكّل حجر الأساس في تحقيقها للسلم والأمن الدوليّين”.
وأوضحت بأن “كلّ سلوكٍ يستهدف سلامة الأطفال جسديّاً ونفسيّاً ويحرمهم من التنعّم بطفولتهم البريئة يعتبر جريمةً بحقّ الإنسانيّة لما تخلّفه من آثار سلبيّة طويلة الأمد عليهم، قد تحوّل الضحايا إلى مفترسين مستقبلاً، ما يخلق حلقةً مفرغةً من الشرّ تهدّد منظومة الأمان المجتمعيّ”.
وحذّرت المنظمة من “إساءة معاملة الأطفال على مستوى البنى المجتمعية بأشكالها الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، التعليمية، الثقافية والإعلامية، لاسيما أثناء الأزمات والحروب والنزاعات، باستغلال الأطفال لجني أرباح مادية رخيصة، مكاسب أيديولوجية ضيقة أو حتى للتهرّب من المسؤوليّة”.
وأكدت بأن “مواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها تتطلّب وضع برامج التوعية والخطط العملية لدعم الآباء والأسر والمعنيين برعاية الأطفال، فضلاً عن تعزيز مهارات الأطفال في التعامل مع كافة أشكال العنف والإساءة، وتكثيف التعاون الدولي لمواجهة عمليات استغلال الأطفال وملاحقة من يقف خلفها وتقديمهم للمحاكمة”.
كما شدّدت على “ضرورة تأمين الرعاية العاجلة والمستدامة لضحايا الإساءة والاستغلال حتى بلوغ مرحلة التعافي والاندماج في المجتمع”.
وفيما ذكرت المنظمة أنها تحتفل بهذا اليوم الدوليّ تعبيراً عن التزامها بحماية أطفالنا من كلّ ما يعكّر صفو براءتهم ونقاء طفولتهم، طالبت الجميع “بأداء الدور المنوط بهم في هذا الخصوص؛ لأنّ قضية الطفولة قضيتنا جميعاً”.