كربلاء المقدسة.. الحزام الأخضر الجنوبي يعود للحياة ويدعم الاقتصاد الوطني
عادت الحياة مرة اخرى لحزام كربلاء المقدسة الأخضر الجنوبي بعد اعادة العمل به، واصبح متنفسا لأبناء المحافظة وداعما للاقتصاد الوطني.
وقال مسؤول الحزام الأخضر الجنوبي ناصر حسين متعب للوكالة الرسمية وتابعته وكالة اخبار الشيعة، إن “مشروع الحزام الأخضر الجنوبي في كربلاء المقدسة أريد له أن يكون متنفساً ومنتجعاً لاهالي المحافظة وداعماً اقتصادياً للبلد لاحتوائه على أكثر من سبعة عشر ألف نخلة وأكثر من تسعة وعشرين ألف شجرة زيتون فضلاً عن استقطابه الأيدي العاملة التي وصلت الى ثلاثمئة وخمسين عاملاً يعملون في هذا الحزام”.
وأضاف متعب، أن “مشروع الحزام الذي يبلغ طوله 27 كيلومتراً وبعرض 100 متر يتكون من أكثر من 28 واحة و3 مقاطع كل مقطع يختلف عن الآخر من حيث الشكل والمحتوى”، مبيناً أنه “من المقرر أن تنفذ فيه مشاريع مستقبلية كالواحات ودور الاستراحة وكثير من البرامج التي تمنح المواطن فرصة للتقليل من ضغوطات الحياة والعمل وترويحاً للنفس، وكربلاء بأمس الحاجة لمثل هذا المنتجع”.
من جانبه قال المهندس الاستشاري في المشروع علاء هادي عباس، إن “تأريخ إنشاء المشروع يرجع الى العام 2006 لكنه عانى الإهمال بسبب قلة التخصيصات المالية فضلا عن جائحة كورونا التي ضربت كثيراً من دول العالم فأصابت الهلاكات معظم أشجاره”، موضحاً أن “العتبة العباسية المقدسة وباتفاق مع الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة وبلديتها تبنت المشروع وأعادت إحياءه وتمكنت من تعويض جميع الهلاكات التي أصابته”.
وأشار إلى أن “الاعمال في إحياء المشروع انطلقت منذ أكثر من خمسة أشهر بجهود مكثفة”، لافتاً الى أن “مراحل العمل بالحزام بدأت بتحويط أشجار النخيل وتحضينها ثم مكافحتها من الحشرات والآفات الزراعية وتلقيحها بتوقيتات زمنية متوالية”.
وأكد عباس، أن “المشروع حقق إنتاجاً كبيراً من التمور مقارنة بالأعوام السابقة إذ بلغ الإنتاج فيه أكثر من 150 طناً من التمور فضلاً عن تمور الأعلاف”.