تخوف وقلق أممي.. طـ،ـالبان تقترب من تطبيق الشريعة وفق رؤيتها المتشددة
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها، من اقتراب حركة طـ،ـالبان من تطبيق الشريعة وفق رؤيتها المتشددة.
وعبر نائب المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريحات، عن قلقه من قرار طـ،ـالبان تطبيق الشريعة في البلاد.
وأضاف: “كنا نتوقع منهم أن يفوا بتعهداتهم بشأن الالتزام بحماية حقوق الإنسان .. ولكنهم لم يفعلوا، ولذلك سنواصل الضغط عليهم لأننا نعارض عقوبة الإعدام بجميع أشكالها”.
وأمر زعيم حركة طـ،ـالبان التي تتولى مقاليد الحكم في البلاد جميع المحاكم بتطبيق “الحدود الشرعية” بحق كل متهم أتم جميع مراحل التقاضي، وفق رؤيتها المتشددة.
وأوضح الناطق باسم حركة طـ،ـالبان، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع “تويتر”، إن زعيم الجماعة الأصولية، الملا هيبة الله أخوند زاده، قد أمر، في خطاب للقضاة، بتطبيق الحدود على “اللصوص والضالعين في أعمال الاختطاف ومن يثير الفتن”.
وتشمل تلك الحدود في العادة تنفيذ أحكام إعدام علنية وقطع للأطراف بالإضافة إلى عقوبات الجلد ورمي من يدان بالزنى بالحجارة حتى الموت.
وكانت حركة طـ،ـالبان ومنذ توليها السلطة في 15 أغسطس من العام الماضي، قد حاولت أن تظهر بمظهر أكثر اعتدالًا لكسب الدعم الدولي، بيد أن أفغانستان شهدت بعض بضعة أشهر تقييدا واضحا على الحقوق والحريات الفردية والشخصية.
وقد استهدف التضييق على الحريات النساء بالدرجة الأولى، إذ لم تعد المرأة في أفغانستان قادرة على العمل في معظم القطاعات، وباتت تحتاج إلى محرم للسفر بين المدن.
وأقدمت طـ،ـالبان أيضاً على منع الفتيات من العودة إلى المدارس الثانوية، وذلك قبل أن تصدر مؤخرا قرارا يحظر على النساء الذهاب إلى الحدائق العامة وصالات ممارسة الرياضة بشكل نهائي.
وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان، أليسون دافديان، قد دانت في وقت سابق قرارات حركة طـ،ـالبان الأخيرة، قائلة: “هذا مثال آخر على إلغاء طالبان المستمر والمنهجي للنساء من الحياة العامة”.