أظهر أحد استطلاع للرأي في فرنسا أن أكثر من 50 بالمئة من فئة الشباب يرفضون حظر الحجاب في الأماكن العامة، مقابل دعم كبار السن لمنع ارتداء الحجاب في البلاد.
وأجرى معهد “سي إس آي” المتخصص في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي مسح على عينة وطنية تمثيلية تتكون من 1011 شخصًا تبلغ أعمارهم 18 عامًا وأكثر، بين يومي 8 و9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في أعقاب دعوة المرشح لرئاسة الحزب “الجمهوريين” اليميني أوريليان برادي إلى حظر الحجاب في الأماكن العامة بشكل تام في فرنسا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أشار النائب اليميني إلى أن “حربًا أيديولوجية وسياسية” تُشن، “بما في ذلك من خلال الملابس”، معتبرا أن “الحجاب الإسلامي” لا يسمح للمرأة بـ “تحرير نفسها”، على تعبيره.
وعلل النائب الفرنسي موقفه بـ”قناعته العميقة”، التي بموجبها “لا تختار امرأة ارتداء الحجاب عمدًا بمفردها”، قائلاً إنه لذلك مستعد لحظره “ربما حتى في الأماكن العامة”.
وأظهر استطلاع الرأي أن 61 بالمئة من المستجوبين يؤيدون فكرة حظر الحجاب في الأماكن العامة في فرنسا، مقابل رفض 38 بالمئة ذلك، فيما رفض 1 بالمئة من المشاركين التعليق على القضية.
ولا يحظر القانون الفرنسي ارتداء الرموز الدينية في الأماكن العامة، باستثناء المدارس والكليات والمدارس الثانوية العامة فقط.
من ناحية أخرى، ومنذ عام 2010، يُحظر ارتداء أي زي يهدف إلى إخفاء وجه المرء في نفس المكان، حيث يتعلق الأمر بالنقاب أو البرقع، دون الإشارة إلى الحجاب.
ويعارض الأصغر سنًا الفكرة في الغالب، حيث رفض 56 من المستجوبين الذين أعمارهم تتراوح بين 18 و24 عاما حظر الحجاب في الأماكن العامة، و51 بالمئة بالنسبة للفئة بين 25 و34 عاما.
