منظمة أُممية تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي الكوليرا في سوريا
أشارت بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إلى تسجيل أكثر من 35 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في أنحاء سوريا، وتقول المنظمة الأممية إن الفحوص أجريت لما يقرب من 2500 فقط، ثبتت إصابة نصفهم تقريباً بالمرض.
وقال مدير الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة زهير السهوي، إن اكتشاف حالة واحدة مصابة أو مثبتة بمرض الكوليرا يعني حدوث وباء.
أضاف السهوي أن المنحنى استقر إلى حد كبير مع تباطؤ عدد الحالات الجديدة المؤكدة يومياً، قائلاً: “عندما نقول: المنحنى متسطح، فهذا يعني عدم وجود ازدياد كبير بعدد الإصابات المثبتة. هناك عدد كبير من الحالات التي تُراجع المشافي بحالات الإسهال، ولكن بعد التشخيص، لا يتم إثباتها على أنها كوليرا”.
كما لفت إلى أنه حتى الآن يوجد 46 وفاة نتيجة التأخر في أخذ المشورة الطبية، وطلب لقاحات للكوليرا من منظمة الصحة العالمية.
وتنتشر الكوليرا عادة من خلال المياه الملوثة أو الطعام أو مياه الصرف الصحي. ويمكن أن يسبب المرض إسهالاً شديداً وجفافاً قد يكون قاتلاً إذا تُرك دون علاج.
يأتي ذلك بينما دمرت الحرب المستعرة منذ أكثر من عشر سنوات في سوريا، خطوط المياه ومحطات الضخ، وترك الجفاف هذا العام مستويات مياه منخفضة، بشكل خاص في نهرها الرئيسي، نهر الفرات.
لكن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تقول إنها لا تزال بحاجة إلى نحو تسعة ملايين دولار من المخصصات المالية لمواصلة جهودها حتى نهاية العام.