في البحرين.. إسقاط الجنسية عن مواطنين أصليين ومنحها للباكستانيين الموالين للسلطة (فيديو)
كشفت وسائل إعلامية في كل من باكستان والبحرين، عن قيام الأخيرة بمنح الجنسية لعشرات الآلاف من الباكستانيين واعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولى، في خطوة تهدفُ إلى زيادة أعداد الموالين للنظام البحريني الحاكم.
وذكرت وسائل الإعلام في إفادات مفصلة اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة) أن “عشرات الآلاف من الباكستانيين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البحرينية عبر سفارة المملكة في باكستان، فيما يتم حرمان المواطنين الأصليين من الشيعة من الجنسية والمشاركة بأي فعالية سياسية”.
وأضافت بأنّ “الكثير من البحرينيين سلبت منهم مواطنتهم بعد إسقاط الجنسية عنهم ومنحها لآخرين من خارج البلاد”.
ورصدت وكالتنا، مقطعاً مصوّراً يُظهر آلاف الباكستانيين وهم يقفون في طوابير عند السفارة البحرينية بباكستان للإدلاء بأصواتهم.
وفي العام ألفين واثني عشر، اعترف سفير باكستان في المنامة، محمد سعيد خان، بأن الحكومة البحرينية منحت الجنسية البحرينية لعشرات الآلاف من الباكستانيين، وهؤلاء أصبحوا يتمتعون بكل الامتيازات الممنوحة للمواطنين الأصليين.
ويرى مراقبون للشأن البحريني، في أحاديث خاصة لوكالتنا، أن النظام السنّيَ الحاكمَ يستخدم المواطنة كسلاح خوفاً من فقدان قبضته على السلطة، فيعمل على إسقاط الجنسية من المواطنين الأصليين الشيعة ويمنحها لآخرين من خارج البلاد بشرط أن يكونوا من السنّة ومطيعين لأوامرهِ”.
ويضيف المراقبون بأنّ “مطالبة الشيعة البحرينيين بالحقوق والحريات الدينية وإقامة الشعائر الحسينية والاحتجاج على التمييز الممنهج، تقضّ مضجع النظام الماسك بقبضة من الحديد والنار على السلطة.. فلم يجد طريقةً لإسكاتهم إلا بتهميشهم وإلغاء مواطنتهم”.
وحذّر المراقبون من خطورة هذا السلوك الذي أقدمت عليه البحرين منذ العام (2011) وإلى اليوم، منبّهين إلى أن “النظام الحاكم يستطيع بهذه الطريقة معاقبة من أسقط الجنسية عنهم، على اعتبار أنهم أصبحوا مهاجرين غير شرعيين ولا يتمتعون بأي امتيازات داخل وطنهم الأم”.