أكّد مراقبون وباحثون مهتمون بالشأن الإسلامي العالمي، تزايدَ أعداد معتنقي الدين الإسلامي في الدول الأوربية، على الرغم من تحرّكات الأحزاب اليمينية المتطرّفة لمنع ذلك.
وقال عدد من المراقبين والباحثين فضلاً عن مراكز بحثية مختصّة بالجانب الديني، في تقارير جديدة اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إن “أعداد معتنقي الدين الإسلامي في الدول الأوربية، ازداد بصورة لافتة بين الأوربيين، فأصبحت ظاهرة لافتة للأنظار في مقابل ظاهرة العداء الإسلاموفوبيا”.
وذكرت التقارير بأن “هذه الزيادة أضبحت واضحة جداً خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، رغم الجهود والتحركات السياسية لليمين المتطرف في دول أوربية عديدة، لمناهضة المسلمين”.
وأشارت إلى أن “الدين الإسلامي هو أسرع الديانات انتشاراً في العالم، ويبلغ عدد المسلمين حالياً أكثر من (مليار و800 مليون نسمة)”، وهو ما أكّدته دراسة لمركز بيو للأبحاث.
وكما يقالُ أيضاً رُبَّ ضارّةٍ نافعة، فقد حفز الهجوم الضاري على الإسلام والمسلمين أعداداً كبيرة من الأوروبيين للبحث أكثر عن هذا الدين وتعاليمه وتاريخه ومن ثم التشرّف باعتناقه.
وأجرت مراكز بحثية كثيرة مهتمة بهذا المجال أبحاثاً متعددة واتبعت أساليب غير تقليدية لوضع تصوّرات عن مُنحنى تحوّل الأوروبيين للإسلام، وكان هذه التوجه أحد الارتدادات العكسية للإسلاموفوبيا وصعود اليمين المتطرف، في أعقاب هجمات أيلول من العام (2001).
كما وكشفت إحدى الدراسات المنشورة في العام (2011)، عن ارتفاعٍ في أعداد معتنقي الإسلام في بريطانيا واسكتلندا وفرنسا وألمانيا، وتوصلت إلى أن عدد مسلمي بريطانيا تخطّى الـ (100 ألف) مسلم، وأن أكثر من (5 آلاف) بريطاني يعتنقون الإسلامَ سنوياً.
