أخبارالعالم الاسلاميالعراق

باحث وكاتب صحفي: أهل العراق يعيشون ذروة انتصار زيارة الأربعين المقدّسة

قال الكاتب والباحث العراقي، علي الخالدي، إنّ العراقيين أضحوا يعيشون ذروة انتشار زيارة الأربعين الحسيني، ويحقّ لهم أن يفخروا بنجاح احتضانها، مؤكداً أن زيارة الأربعين تعد اليوم أضخم مظاهرة عالمية لم تشهد الأمم مثيلاً لها من قبل.
وأوضح الخالدي في مقال صحفي نشره اليوم في صحف ومواقع إلكترونية، وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، أنه “يحق لأهل العراق أن يفخروا بنجاح احتضان زيارة الأربعين المباركة، وأن يشكروا صاحب المناسبة الإمام الحسين (عليه السلام)؛ لأنهم كانوا عند حسن ظنه باختياره لهم ان يكونوا خدماً لزائريه”.
وأضاف بأن “أداء هذه الزيارة العظيمة، دفع مراكز بحثية غربية لوضع بحوث ودراسات عن سر بقاء هذه المسيرة المليونية حية، وكيف لبلد صغير يستطيع استيعاب أكثر من (20 مليون) زائر وربما العدد سيصل لـ (100 مليون) بعد بضع سنين”.
ويلفت الخالدي إلى أن “هذه المراكز خرجت برأي وبحث أن هناك قائداً خفياً يدير هذه التظاهرة السنوية، لكنهم لم يعوا من هو؟ أما الشيعة فهم يدركون ان هذه الزيارة هي برعاية الإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)”.
وفي الجانب ذاته، أشار الخالدي إلى أن “بعض المجتمعات البشرية أوجدت مسيرات ومهرجانات و محافل كبرى، لكن لم يسجل لتلك الفعاليات اي حياة لتعيش لأكثر من مرة واحدة او مرتين، خلاف زيارة الأربعين التي تتجدد في كل عام”.
وأضاف، “لا شك أن لكل فعالية هيكل عمل وجهاز تحكم، وعوامل ومرتكزات للنجاح، تساعد في ديمومة وبقاء الحركة نشطة لعدة قرون، ونعتقد ان زيارة الأربعين المعجزة تعتمد على عدة قواعد في البقاء، وأبرزها قيادة الفعالية والجمهور القائم على دعم استمرارية المسيرة”.
وبيّن الخالدي بأن “قيادة نشاط زيارة الأربعين، كانت بقيادة ودعم مباشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، منذ أيامها الأولى، في دعواهم لإحياء شعيرة عاشوراء الأليمة”.
اما المرتكز الثاني، كما أوضح الكاتب فهو “عامل الجهور، الذي يعمل على جانبين وهما الزوّار المشاركون بإحياء المسيرة، ومفصل الخدمة الحسينية المتمثلة بالمواكب الخدمية”، منوها إلى أن “هذه المواكب هي سرّ من أسرار استمرار مسيرة الأربعين التي وهبها الله تعالى لأهل العراق، وامتحان كان لهم وقد نجحوا فيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى