اليمن.. الأدوية الملوّثة ومنتهية الصلاحية تفتك بعشرات المواطنين
أكدت منظمات حقوقية ومراقبون إن أعداد كبيرة من اليمنين يقعون ضحايا الأدوية غير المرخّصة أو منتهية الصلاحية والأصناف المزيّفة المنتشرة في الأسواق.
وذكرت هذه المنظمات في تقرير وبيانات اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة) أن “اليمن يشهد انتشاراً واسعاً وخطيراً للأدوية المهربة المخالفة لمعايير التصنيع وعديمة الفعالية، إلى جانب أدوية منتهية الصلاحية”، مبينة أن هذه الأدوية الخطيرة “تسبب أضراراً صحية وتفاقم حالة المرضى وحتى موت بعضهم”.
وتزداد الخطورة أكثر على الأطفال اليمنيين، جراء ما وصفته بـ “القاتل الصامت”، أبرزها وفاة (10 طفلاً) من بين (19 طفلاً) مصابين بمرض (اللوكيميا)، حيث كانوا يرقدون في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء وأصيبوا بمضاعفات، بعد جرعة دوائية ملوثة، وفق الروايات الرسمية.
وبحسب رواية وزارة الصحة اليمنية، فأن الوفيات كانت بسبب “دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة دون أن يخضع لإجراءات الهيئة العليا للأدوية، حُقن به الأطفال من مرضى أورام الدم”.
وأشارت الوزارة في بيان لاحق إلى أن “(29 حالةً( تلقت جرعة من الدواء المهرب، (10 حالات) منها لم تتعرض لمضاعفات، فيما تعرضت (19 حالة) لمضاعفات توفي منها (10 أطفال)”.
من جهته، قال رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك فضل مقبل منصور، في تصريح لوكالة (DW): إن الحادثة واحدة من جملة حوادث نتيجة “أدوية ملوثة أو منتهية الصلاحية أو أخطاء طبية”.
وتابع بأن “تسليط الضوء على الكارثة من قبل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لفت الانتباه لقضية كبيرة جداً، كون أن هذه الجرعات تم تهريبها رسمياً وبموافقة من الهيئة للصيدلية لإدخال هذه الجرعات وليست لشركة أو وكيل الشركة وفقا للقانون”.
ويعاني اليمنيون منذ ثماني سنوات من مشاكل كبرى على مستوى الصحة والخدمات والتعليم والاقتصاد، بسبب الحرب التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة السعودية والتي تسببت بالموت والدمار لآلاف المواطنين.