وسط تصاعد خير للانتهاكات.. منظمة حقوقية تفضح زيف الإصلاحات الجارية في السعودية
أماطت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، اللثام عن الوجه الحقيقي للملكة العربية السعودية، وزيف ادعاءاتها للإصلاحات الجارية في ظل ما تشهد من انتهاكات جسيمة وتكريس للحكم السلطوي.
وقالت المنظمة في بيان، وزّع على وسائل الإعلام، وتلقّت (وكالة أخبار الشيعة) نسخة منه: إن “المسار التصاعدي للانتهاكات خلال السنوات الأخيرة، من خلال الاعتقالات التعسفية، والأحكام المطولة، والإعدامات غير العادلة، والتهجير وسحق مؤسسات المجتمع المدني وعدم اشراك الشعب في الرقابة والتشريع وسياسة الإفلات من العقاب، إلى جانب السياسات الاقتصادية التي تهمش رأي المواطنين وتنتهك حقوقهم الأساسية، لا يمكن أن تعتبر تغييرا إيجابيا وإصلاحات”.
وجاء بيان المنظمة تعقيباً على تصريحات سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية (ريما بنت بندر آل سعود)، التي ذكرت بأن الأحكام الصادرة بحق معتقلتي الرأي سلمى الشهاب ونورة القحطاني وصلتا لـ (90 عاماً) بسبب ما وصفته بتغريدات غير منطقة، ورأت آل سعود أن النظام “سوف يصحح نفسه إذا كان ذلك ضرورياً”.
وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن رد السفيرة السعودية “يبين انفصام التصريحات الرسمية عن الواقع”.
وقالت: إنه “إلى جانب كون محكمة الاستئناف هي التي ضاعفت الأحكام بحق كل من الشهاب والقحطاني، فإن النظام الذي تدعي آل سعود أن من الممكن أن يصلح نفسه، هو من يعاقب الأفراد بسبب تعبيرهم عن رأيهم”.
ريما آل سعود في وقتها قالت: إن “الإصلاحات في السعودية حقيقية، وأن المملكة حققت خلال 5 سنوات ما لم تحققه خلال 80 عاما، كما اعتبرت أن السعودية اليوم مختلفة عنها قبل 5 سنوات أو 10 سنوات”.
واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية أن التغييرات التي تتفاخر آل سعود بأنها حصلت خلال السنوات الخمس الماضية “كان من بينها مضاعفة أعداد عمليات القتل بأحكام إعدام، والتي وصلت إلى ألف حكم، بينها أحكام قتل بحق أطفال”.
وتابعت بأن “التصعيد ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وتمديد سنوات سجنهم بعد انتهاء أحكامهم، لا يمكن أن يكون بمعزل عن الصورة التي تتحدث حولها السفيرة عن بلادها”.