أخبارالمرجعية

في خطاباته وكلماته القيّمة.. المرجع الشيرازي يوصي بخلق مناخ صالح لدعم الشباب المسلم سياسياً واجتماعياً وعلمياً

يشدّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على الحضور الشبابي في المحافل السياسية والاجتماعية والعلمية، كما ويؤكّد على ضرورة منح الشباب المسلم الفرصةَ اللازمة لتقديم ما يخدمُ مجتمعهم وأوطانهم.
خطابات وبيانات عديدة لسماحته نشرها مكتبه في مدينة قم المقدسة واطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة)، أكد فيها بأن “ترك الشباب يؤدّي إلى الكوارث المتعددة”، موضحاً أن “من الواجب الاهتمام بشأن الشباب ـ من البنين والبنات ـ اهتماماً متزايداً بإعطاء حاجاتهم، وتوجيه طاقاتهم إلى حيث صلاح أنفسهم، وصلاح بلادهم، وصلاح مجتمعهم، وذلك ليس بالشيء اليسير، بل بحاجة إلى عشرات المناهج البنّاءة، وانعقاد المؤتمرات الاستشارية، وما إلى ذلك”.
وعلى المستويين الاجتماعي والسياسي يرى المرجع الشيرازي أن “من الضروري جداً تأسيس منظمات ومؤسسات اجتماعية، يكون فيها نظام الانتخاب للفرد الأجدر في إدارة الأمور أو شورى الإدارة”، عازياً سبب تأسيس مثل هذه المنظمات إلى “عدم وجود الحريات والانتخابات الحرة بشكل عام، فاللازم إيجاد البديل المناسب لنمو الشباب”.
أما عن المقوّمات اللازم توفّرها لرعاية الشباب ودعمهم سياسياً، هو تكوين الأحزاب الإسلامية التابعة للفقهاء ومراجع الدين، فيكون لكل مرجع حزب من شباب مقلّديه ومريديه، ويكون لدى المراجع جماعة من المثقفين الدينيين الثقاة النزيهين، ليأخذوا زمام أولئك الشباب الذين ينخرطون في منظمة المرجع، ويكون شأن أولئك الثقاة إدارة أمور الشباب وإدارة هذه الجهة الخاصة”.
ويقول سماحته: إن “الشاب إذا رأى طعاماً طيباً لا يجنح إلى الطعام الآسن الذي تهيّئه له شبكات الغرب والشرق من الفساد، شأنه شأن كل جائع حيث يتناول الفاسد إذا لم يجد الطيب من الطعام والشراب، وهذا الأمر الأول يكون عماداً للأمور التي نذكرها”.
أما ثاني المقومات التي يؤكّد عليها سماحة المرجع الشيرازي هي ” تهيئة المكتبات والكتب اللائقة بشأن الشباب حسب مختلف مستوياتهم العمرية والثقافية والاجتماعية، وكذلك بالنسبة إلى سائر أنواع الثقافة من المنابر، والإذاعات، والتلفزيونات، والجرائد، والمجلات، والأشرطة، والفيديوهات وغيرها”.
ويلفت سماحته إلى أن “على الجميع، بالخصوص الشباب، مهما كان عملهم ومقامهم الاجتماعي، أن يخصّصوا ساعتين أو ثلاث ساعات من أوقات فراغهم لمطالعة تاريخ الإسلام، وأن ينقلوا ما يستنتجونه في هذا المجال إلى الآخرين عبر وسائل الاتصالات الحديثة الموجودة في عالم اليوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى