تباينت آراء عدد كبير من الناشطين المدنيين من حول العالم، حول السياسة التي سينتهجها رئيس وزراء بريطانيا الجديد (ريشي سوناك) تبعاً لأصوله الدينية (الهندوسية) وخليفته السياسية كعضو بارز في حزب المحافظين المتشدّد.
وانتخب حزب المحافظين البريطاني، أمس الاثنين، ريشي سوناك رئيساً له، ليصبح بالتالي ابن الـ (42 عاماً)، رئيس الوزراء الجديد في البلاد، بعدما فشلت منافسته بيني موردنت في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب.
سوناك المولود في مدينة ساوثهامبتون عام (1980) من عائلة من أصول مهاجرة، حيث هاجر أجداده من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا، بعدها هاجر والداه في الستينيات إلى إنجلترا، ليكون أوّل بريطاني من أصول مهاجرة لبريطانيا.
وتباينت آراء الناشطين والمحللين في تحليلات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، حول السياسة القادمة لهذا الرجل، وخصوصاً ماذا سيكون موقفه من المهاجرين وتحديداً من المسلمين.
وأشار الناشطون والمحللون السياسيون إلى أنّ “سوناك عُرف بموقفه السلبي من المهاجرين وسعيه لتقليل أعدادهم، ناهيك عن صمته الدائم إزاء القوانين البريطانية الجديدة منها قانون (الجنسية والحدود) والذي يستهدف المسلمين بالدرجة الأولى، أو مشروع ترحيل المهاجرين إلى رواندا وهو المشروع الذي ما زال مجمداً في انتظار قرار المحكمة العليا البريطانية”.
فيما تقول وسائل إعلامية: إن “من المتوقع أن يواصل سوناك سياسية حزبه المتشدّدة في موضوع الهجرة كسبا للكتلة الناخبة المحافظة واليمينية، إلا أنها قد لا تكون أولوية حكومته حيث ستبقى الأولوية للملفات الاقتصادية”.
وتأتي مثل هذه الآراء والمخاوف من صعود السياسي الهندوسي إلى الحكم، في ظل ما ينتهجه الحزب الهندوسي الحاكم في الهند اتجاه المسلمين إلى الحد الذي وصل فيه تعنيفهم وقتلهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم الشخصية.
مخاوف الكثير أشّرت فقط الموقف السلبي للهندوسيين (المتطرفين والمتشددين تحديداً) اتجاه المهاجرين ومعتنقي الديانة الإسلامية.