أطفال اليمن.. سوء تغذية و”تقزم مزمن” وحرب مستمرة
أنهكت الحرب قطاعات الدولة اليمنية برمتها، ولم ينج القطاع الصحي، حيث شهدت المستشفيات مأساة مروعة مؤخرا، بوفاة أطفال مصابين بسرطان الدم، بسبب دواء فاسد.
وذكر تقرير صحفي، أن أطفالا تتراوح أعمارهم بين 3 – 15 سنة كانوا يتلقون العلاج من إصابات مزمنة بسرطان الدم اللوكيميا، تعرضوا لمضاعفات صحية خطيرة، إثر تلقيهم دواء ملوثا بالبكتيريا منتهي الصلاحية.
واضاف، أن العدد الدقيق للضحايا لا يزال غير محدد، خاصة أن 50 طفلا كانوا يتلقون العلاج في الوحدة الطبية حيث وقعت المأساة.
وتضاربت الروايات حول المسؤولية عما حدث، سواء كان الدواء دخل تهريبا، أم أن صلاحيته انتهت لتقادم المدة، بحسب التقرير.
واكد التقرير، أن أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والمزمن في اليمن، بينهم 362 ألف طفل دون سن الخامسة، وبما يجعلهم أكثر عرضة للوفاة بـ9 مرات مقارنة بأقرانهم، في بلد صنف كأسوأ البلدان للطفولة في العالم، وفقا لليونيسيف.
واشار التقرير الى ان كل ذلك بالإضافة إلى معاناة 46٪ من الأطفال دون سن الخامسة في اليمن من التقزم المزمن، الذي يعيق نموهم العقلي والبدني وإنتاجيتهم مدى الحياة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
مأساة اليمن مستمرة منذ عام 2014، بحرب مستعرة، حصدت أرواح ما يزيد على 377 ألف شخص، بينهم 10 آلاف طفل، بحسب الأمم المتحدة.