المبعوث الأفغاني يطالب بتشكيل لجنة أممية للتحقيق في الإبادة الجماعية للهزارة الشيعية
طالبَ مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان، نصير أحمد فائق، بتشكيل لجنة للتحقيق والإبلاغ عن الهجمات المستهدفة ضد الهزارة الشيعية، والتي وصفها بأنّها “أعمال إبادة جماعية”.
وذكرت صحيفة خاما برس، في تفصيلات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن المبعوث الأممي اتهم أثناء حديثه في لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، طــ،ــالبان بأنها غير قادرة على إرساء الأمن حتى الآن”.
وجاء تصريح فائق، في أعقاب الهجوم الدامي على مركز تعليم كاج في العاصمة الأفغانية، وراح ضحيته العشرات من الشيعة الأفغان بين جريح وشهيد، فيما أعرب عن قلقه من “استهداف الأطفال من الهزارة الشيعية”.
وطالب فائق “بتشكيل لجنة للتحقيق والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، مستشهداً بالهجوم الأخير على مركز تعليم كاج كدليل على استهداف الهزارة بشكل منهجي في هذه الهجمات.
كما وصف ممثلو الدولة في الأمم المتحدة هذا الوضع بأنه “مقلق للغاية”، حسب ما أوردته الوكالة.
وأوضح مطلبه قائلاً: إن “لجنة تقصي الحقائق ستكون قادرة على النظر والإبلاغ عن جميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل الإبادة الجماعية للهزارة، والهجرة القسرية، والقتل خارج نطاق القضاء للأشخاص دون محاكمة عادلة”.
ومن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بحسب قوله، “القتل دون محاكمة، والتعذيب، والمعاملة القاسية، والاعتقالات التعسفية لقوات الأمن السابقة، والصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
كما سلّط الممثل الأفغاني الضوء على “عداء” طـ،ــالبان للمرأة الأفغانية ووصف الوضع بأنه مثير للقلق.
وقال فائق: “يجب أن تخضع حركة طــ،ــالبان للضغط اللازم من قبل المجتمع الدولي من أجل تحميلهم المسؤولية عن جرائمهم”.
يأتي ذلك في وقت يشعر فيه المجتمع الدولي بالقلق من تنامي انتهاكات حقوق الإنسان لطـ،ــالبان مما أدى إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان.
وفي وقت سابق من يوم 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، أدى هجوم إرهـ،ــابي على مركز تعليم كاج غرب كابل إلى مقتل أكثر من (54 طالباً وطالبة) من الهزارة الشيعية، معظمهم من الفتيات.
أدى ذلك إلى احتجاجات في جميع أنحاء العالم وحملات على (تويتر) في جميع أنحاء العالم، أدانت موضوع الإبادة الجماعية للهزارة.
وبعد الهجوم على مركز تعليم كاج، بدأت الاحتجاجات حول العالم في سيدني الأسترالية، وانتشرت لاحقًا إلى أكثر من 100 مدينة، بالتوازي مع حملة تويتر.