خلال مؤتمرها الفكري.. عشائر الفرات الأوسط تؤكّد على دور المرجعية الشيرازية في حفظ الدين وأمن العراقيين
عُقد في محافظة محافظة بابل، يوم أمس، مؤتمر عشائر الفرات الأوسط الذي حمل شعار (العشائر العراقية درع المرجعية في فكر المرجع الشيرازي)، وحضره شيوخ ووجهاء العشائر العراقية وشخصيات دينية وثقافية واجتماعية.
وبحث المؤتمر الذي احتضنته قاعة حسينية قصر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وحضره مراسل (وكالة أخبار الشيعة)، في أطروحات المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، فيما يخصّ التعايش السلمي ودور العشائر العراقية في حفظ الأمن والسلام ونصرة الدين والالتفاف حول المرجعية الشيعية الشريفة.
وقال شيخ عشائر حمير في العراق، الشيخ عبد علي الحميري في كلمته الخاصة ممثلاً عن عشائر مدينة كربلاء المقدسة: “لا يخفى دور العشيرة بكل أفرادها في المجتمع العراقي، وعلى مدى التاريخ العربي القديم والحديث”.
وتابع حديثه، “لا يخفى عليكم ارتباط رموز العشائر وأبنائها بمنظومة الفكر الإسلامية وقيمها الإنسانية والمجتمعية والجهادية، وما سطّرته تلك النخب العشائرية الصالحة من مواقف مشرفة بنصرة أهل بيت النبوة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
وأكّد الحميري بأنّ “الارتباط بهذه المنظومة العظيمة لا يزال مستمرّاً، وما بين العشائر والمرجعية الدينية الشريفة الحاملة لمبادئ أهل البيت (عليهم السلام) والساعية إلى إحياء أمرهم وذكراهم”.
ولفت أيضاً إلى أن “الشواهد التاريخية على هذه المواقف المشرفة للشعائر والتفافها حول المرجعية الشريفة كثيرة وعديدة، وأهمّها وأبرزها موقف العشائر شيوخاً وأبناءً في تلبية فتوى الجهاد الكفائي واندلاع ثورة العشرين بقيادة المرجع الديني الأعلى الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي (تقدّست روحه الزكية).
وأضاف بأنّ “العشائر العراقية الغيورة لا تزال على النهج ذاته في الولاء للمرجعية الشيرازية، حيث تتوافد على بيت المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، للأخذ بوصياه وتوجيهاته السديدة النيّرة التي رسمت للفرد والأسرة والمجتمع والقبيلة والمجتمع بشكل عام الطرق السليمة السالكة للعيش والتعايش بأمان واطمئنان”.
وأوضح الحميري، “نجد مفردة العشيرة ومعطياها لفظاً واصطلاحاً ومفهوماً ومضمنوناً تتكرر وتحضر في محاضرات وخطابات سماحة المرجع الشيرازي”.
وشدّد الحميري بأن “مجتمعنا مع الظروف التي يمر بها اليوم، يصبحُ على العشائر العراقية ضرورة أن يكونوا مرآةً ناصعة تعكس لأبناء العشائر باختلاف أبنائهم وطبقاتهم رجالاً ونساءً فكر وتوصيات المرجع الشيرازي لما تحمله من قيم إسلامية محمدية علوية حسينية سامية، وما تحمله أيضاً من مفاهيم إنسانية راقية، وإنْ وضعت في الاعتبار فإنّ نتائج ذلك سيكون أغصاناً يافعة وثماراً يانعة تعطي للطفولة حقّها وللشباب حقّه وكذلك للمرأة حقوقها وللرجل حضوره ومكانه واستحقاقه”.
هذا وشهد المؤتمر إلقاء كلمات لعدد من شيوخ العشائر والشخصيات الدينية والمجتمعية، والتي ركّزت بالدرجة الأولى على مكانة المرجعية الشيرازية في الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع العراقي على وجه الخصوص، والإشادة بمواقفها المشرّفة.