تظاهر حشدٌ من الأفغان الشيعة قوامهم (300 شخص) في مدينة تورونتو الكندية، احتجاجاً على إبادة أبناء مجتمعهم من أقلية الهزارة الشيعية بأفغانستان، وكان آخرها التفجير الانتحاري الذي ضرب مركزاً تعليمياً في أحد أحياء كابل وأردى العشرات من الشهداء والجرحى.
وأفادت صحيفة (Peterborough Examiner) في تقرير لها ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) بأن “التظاهرة الاحتجاجية ضمّت (300 شخص) من أقلية الهزارة الشيعية القاطنين في المدن الكندية الكبرى، احتجاجاً على مقتل أهلهم في أفغانستان”.
وأضافت بأن “المتظاهرين حملوا لافتات كُتب عليها (أوقفوا الإبادة الجماعية للهزارة)”، مبينة أن “حملات مشابهة أطلقها ناشطون على تويتر باستخدام هاشتاغ (#Stop_Hazara_Genocide)، وتجاوزت (10 ملايين) تغريدة”.
ونقلت الصحيفة عن المدرس الأفغاني (حبيب أثايي) قوله: إنّ “العالم يجب أن يلتفت إلى معاناة الهزارة الشيعية وما يتعرضون له من إبادة بشعة”.
وتابع القول: “لقد تعرض الهزارة للتمييز والقمع”، منوّهاً إلى أن “مناصرتهم لا ينبغي أن تقتصر على الاحتجاجات، حيث يجب على المغتربين مثلنا تشكيل مجموعات من جماعات الضغط للتأثير على السياسة الكندية والعالم أجمع للالتفات إلى هذه القضية”.
وأضاف، “إذا أردنا أن نتقدّم خطوةً إلى الأمام فعلينا أن نكون على طاولات صانعي السياسات في العالم”.
أثايي طالب أيضاً الحكومة الكندية بفتح الهجرة أمام الأقلية الشيعية، وخصوصاً الذين ينتظرون في بلدان أخرى.
أما حليمة بهمن، المؤسسة المشاركة لمنظمة نساء هزارا، وهي منظمة غير ربحية مقرها وودبريدج تدافع عن حقوق المرأة الأفغانية قالت للصحيفة: “ينبغي على كندا أن تأخذ قضية استيطان الهزارة على محمل الجد”.
و(بهمن) هي إحدى الناجيات من مذبحة طــ،ــالبان عام (1998) في مزار شريف، والتي يُعتقد أن أكثر من (2000 شخص) لقوا حتفهم فيها، واليوم يتكرر نفس المصير مع أعضاء مجتمعها الشيعي في أفغانستان.