بضغط من التحالف السعودي.. مجلس حقوق الإنسان يخذل الشعب اليمني مجدداً
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، إن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خذل الشعب اليمني مجدّداً، ولا يمكن محاسبة الجرائم المرتكبة بحقّه، بحسب تقرير جديد لها تابعته (وكالة أخبار الشيعة).
وأوضحت المنظمة، بأن “المجتمع المدني اليمني متروك الآن مع الواقع المدمر المتمثل في غياب آليات المساءلة بشأن اليمن في الأمم المتحدة”.
وذكرت بأن “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم اعتمد (بلا تصويت) قراراً بشأن اليمن ليست له أدوات إنفاذ، إذ لا ينص على إنشاء آلية مراقبة ومساءلة مستقلة، ومحايدة، وذات مصداقية”. يعني ذلك أن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، بما فيها ما يبدو أنها جرائم حرب، “ستستمر على الأرجح بلا رادع”.
وأضافت بأن “القرار الوارد تحت البند العاشر، لا يشتطر أن تقدم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المساعدة التقنية وبناء القدرات للحكومة اليمنية في مجال حقوق الإنسان، وهو ما لا يرقى إلى مستوى مطالبة المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية بإنشاء آلية دولية جديدة للمساءلة في البلاد”.
يأتي التبني بعد عام من رفض الهيئة نفسها تجديد ولاية “فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، وهو هيئة دولية محايدة ومستقلة أنشأها مجلس حقوق الإنسان في العام (2017)؛ للإبلاغ عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في اليمن، مبيناً أن “السعودية، وبدعم من الإمارات، قادت بنجاح حملة ضغط قوية لإنهاء تفويض الفريق”.
وأشارت المنظمة إلى أن “غياب المتابعة القوية والفعالة ما هو إلا دليل آخر على إفلات السعودية وأعضاء التحالف الآخرين من العقاب بلا رادع والنجاح في التهرب من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن”.