ندّد ناشطون مسلمون، بالاعتداء الآثم الذي شنّه متطرفون هندوس في الهند على مسجد (قطب شاهي) التاريخي، قرب مدينة حيدر آباد في ولاية تيلانغانا جنوبي الهند.
وأظهرت مقاطع المصورة، تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المتطرفين وهم يحطمون جزءاً من السياج المحيط بالمسجد ثم يقتحمونه ويضعون “وثنًا” في ساحته ويقيمون صلاة هندوسية هناك.
وبحسب وسائل إعلامية هندية، فإن هذا الفعل الإجرامي “يؤكد فضاعة ما ترتكبه الجماعات الهندوسية المتطرفة ضد المسلمين ورموزهم المقدّسة”.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو، الذي رصدته (وكالة أخبار الشيعة) وجود الشرطة في محيط المسجد وسط مجموعة من المسلمين، ولكن من دون حراك أو تدخّل لمنع هذا الاعتداء.
واتهم الناشطون الشرطة بالتواطؤ مع المهاجمين على المسجد، الذي يعدّ أحد المعالم الإسلامية التاريخية في الهند.
ووصف الباحث الأكاديمي أشوك سوين ما حدث بأنه “إعادة لحادثة مسجد بابري التاريخي، والذي هدمه متطرفون في تسعينيات القرن الماضي”.
فيما هاجمت الناشطة جوي رية آفرين الشرطة، عبر حسابها على تويتر، قائلة: “بالنظر إلى كلماتهم ولغة جسدهم ووضعهم المرتبك، يمكن أن نستنتج أن الشرطة تمتثل لعصابة الإرهـ،ــاب، وكانت على دراية بما كان ينوي هؤلاء فعله من البداية”.