العراق من بين الدول الأكثر تضرراً.. شبح الجفاف يهدد العالم بالجوع
أصبح غذاء البشر مهددا بالنقصان بشكل غير مسبوق، فجفاف التربة قد يحدث كل 20 سنة بدلا من كل 400 سنة، وذلك بسبب التغير المناخي الناجم عن النشاط الإنساني.
وتوصل باحثون إلى أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية أصبح مهددا إذا زادت احتمالية حدوث الجفاف السطحي 5 مرات، أي بعمق 7 سنتيمترات من سطح التربة، ففي اوروبا كانت الأشهر الثلاثة من يونيو إلى أغسطس في عام 2022، الأكثر حرارة في القارة العجوز منذ أكثر من 500 سنة، وأدت درجات الحرارة المرتفعة جدا، إلى حدوث أسوأ جفاف شهدته القارة منذ العصور الوسطى.
وأزداد الجفاف الزراعي البيئي 20 ضعفا على الاقل، ولا يحتاج كلام العلماء دليلا أقوى من الحجارة التي ظهرت في مدينة ديسن الألمانية، التي نقش عليها “إذا رأيتني فابك”، والتربة الجافة التي أصبحت هذا الصيف مشهدا طبيعيا حتى في دول أوروبا الخضراء، جعلت العالم يحبس أنفاسه، بالإضافة إلى سلسلة حرائق في أكثر من مكان غير متوقع أججت
المشهد والأنهار انحسرت، ليس في أوروبا وحدها بل في المنطقة العربية، فالعراق مثلا أصبح اليوم واحدا من أكثر 5 بلدان في العالم عرضة لعواقب تغير المناخ، وفقا للامم المتحدة، وبات نهر دجلة الذي روى السومريين والبابليين قبل آلاف السنين يصارع الموت اليوم.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن الوقود اللاحفوري؛ وهو الفحم والنفط والغاز يعدوا أكثر مساهما في تغير المناخ، إذ يمثلوا أكثر من 75% من انبعاثات الغازات الدفينة، ونحو 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، هذه الأرقام الضخمة دفعت العالم للبحث الدائم عن استغلال الطاقة النظيفة من الشمس والرياح والمياه، والتوجه إلى السيارات الكهربائية، مع ذلك يرى الخبراء أن العالم لا يزال بعيدا عن تحقيق المطلوب.