أطلقَ قادةٌ ورجال دين وبرلمانيون من المسلمين الشيعة والمسيحيين، في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، مبادرة مشتركة تهتم بكبار السنّ ودعمهم إنسانياً، بغضّ النظر عن أديانهم وطوائفهم.
وشهد مركز ديفيد كارجيل النهاري، الإعلان عن عقد الشراكة الجديد بين القادة المسيحيين والشيعة، والذينَ طرحوا فكرة زيادة الوعي بخصوص رعاية كبار السنّ والاهتمام بهم.
وقالَ ريتشارد دونالد، أحد المساهمين في المبادرة في تصريح لوكالة (غلاسغو ورلد) ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): “يسعدنا جداً إطلاق هذه الشراكة المهمّة مع عدد من القادة والزعماء الدينيين الشيعة، للعمل على مبادراتنا الإنسانية سويةً”.
وأضاف، “نعتد أنه لا ينبغي أن يواجه كبار السن الشعور بالوحدة أو العزلة أو الفقر مع تقدّمهم بالسن؛ بغضّ النظر عن خليفتهم الدينية ومعتقداتهم التي ينتمون لها”.
وتابع بأنه “من الضروري جداً أن يحصل الإنسان بعد عمر الـ (55 عاماً) على الدعم الذي يحتاجه، وهو ما نسعى إليه خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع المنظمات والجهات الرسمية المعنية”.
واستمعَ الحاضرون خلال الاجتماع الذي أعلن عن الشراكة، إلى كلمات وزيرة المساواة والمسنين كريستينا ماكلفي، والدكتور ريتي ريف مدير الجمعية العامة لكنيسة إسكتلندا، ورئيس الأساقفة ماريو جوزيف كونتي لكلمات المساهمين بالمبادرة.
فيما أكد زعماء الشيعة المساهمون، بأن من أوليات المبادرة التمسّك بمبدأ الحب والتعاون ومساعدة الغير، بحسب ما أوصانا به الدين الإسلامي الحنيف.
وأضافوا، “نسعى لتحسين أوضاع كبار السن، على مستوى الخدمات والرعاية وتلبيتهم احتياجاتهم اللازمة”، مبينين أنّ “الشراكة تشمل أيضاً تأمين الطعام للمحتاجين فضلاً عن فتح مراكز مشتركة للتبرّع بالدم”.
