كيف نجحَ الشيعة من الأفغانيين المقيمين بإندونيسيا بإيصال معاناة الهزارة الشيعة في أفغانستان
نجحَ مسلمون الشيعة من الأفغانيين المقيمين (مؤقّتاً) في إندونيسيا، بإيصال معاناة أخوتهم من أبناء أقلية الهزارة الشيعية المضطهدة في أفغانستان، عبر استثمار فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، كما حصل الأمر مع الشاب فايز فكري والشابتين معصومة نوري ولطيفة بونيادي.
ونشرت صحيفة (تورنتو ستار) الكندية، قصة صحفية، ترجمتها (وكالة أخبار الشيعة) عن هؤلاء اللاجئين، الذين يعانون هم أيضاً في الغربة بعيداً عن أهلهم بأفغانستان، ولكنّهم فضّلوا عدم الصمت وإرسال رسائلهم إلى العالم عن معاناة الهزارة الشيعية.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فقد عانى الشاب الأفغاني فايز فكري من الحصول على الإقامة في أستراليا بعد رفض مكتب الهجرة الأسترالي طلب لجوئه أوائل عام (2015)، وظلّ في حسرة طويلة بمخيمه مع (50 شخصاً) آخرين بمدينة جاكرتا الإندونيسية”.
وأضافت بأنّ “فكري البالغ من العمر (28 عاماً) أصبح من بين أكثر من (13 ألف) طالب لجوء من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ومعه ما لا يقل عن (7 آلاف) أفغاني، الذين يعانون كثيراً في إندونيسيا، بسبب الظروف المعيشية، والحصول على وظيفة أو التعليم”.
وافتتح فكري بحسب الصحيفة، قناة على موقع (يوتيوب) بدأ العام الماضي، وقال: إنها “مثل بكرة فيلم من حياتنا”، مبيناً أنه “هاجر بلاده عام (2012) بعد تصاعد الهجمات الإرهابية على الهزارة الشيعية خلال العقود الأخيرة”.
ويعرض فكري على قناته، الظروف المعيشية الصعبة للمهاجرين وقصص حياتهم اليومية وكذلك معاناتهم أهله في أفغانستان، والتي تصل إلى أكثر من (7 آلاف) من متابعيه.
الصحيفة ذكرت أيضاً أن “الآلاف من الأفغانيين ينتظرون لشهور وسنوات قبل الاستقرار في بلد ثالث، لكن في السنوات الأخيرة لم يتم الموافقة على لجوئهم في كل من أمريكا وكندا وأستراليا ونيوزلندا، مما يعني اضطرارهم البقاء في إندونيسيا واستمرار معاناتهم”.
وتزداد هذه المأساة، في موقف إندونيسيا من المهاجرين، حيث تعد خارج الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام (1951)، مما يعني أن المهاجرين لا يمكنهم الاستقرار بشكل دائم في البلاد، ولكن يمكن للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المساعدة في إيجاد خيارات للاستقرار في بلد ثالث.