أشادتْ صحيفة (تايمز أوف إنديا)، الناشرة باللغة الإنجليزية، بالخدمات الدينية والإنسانية المقدّمة من مسجد (الحيدري) الذي يعدّ أكبر مسجد للمسلمين الشيعة على طريق (ميرا) في مدينة مومباي بولاية ماهاراشترا الهندية.
وأعدت الصحيفة تحقيقا صحفياً، ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) عن تاريخ بناء المسجد وأهميته وموقعه وما يقدّمه من أنشطة وخدمات وأبرزها إقامة الشعائر الحسينية المقدسة ورعاية الفقراء وعوائل الأيتام.
وتلفت الصحيفة إلى أن أهمية وجود مثل هذا المسجد في المنطقة، مبينة أنه “لا يوجد مسجد شيعي من كولابا إلى بالغار، باستثناء دونغري الشهير أو مسجد موغال ومسجد خوجة، ولكن مسجد (الحيدري) يضاهيهن جميعاً من حيث مساحة البناء وتصاميمه المعمارية وبوابته الكبيرة”.
وتنقل الصحيفة عن رئيس مجلس إدارة المسجد، السيد ساجد حسين قوله: إن “المجتمع الشيعي في مومباي كان بحاجة ماسة لبناء مثل هذا المسجد، وخصوصاً لإقامة صلوات الجماعة وإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة شعائرهم المقدّسة”.
ويضيف بأن “المسجد متكوين من طابقين، يستخدم الطابق الأرض والأول لخدمات الأعضاء والإدارة، فيما يتم استخدام الطابق الثاني للمصلين، وتم إنشاء عدد قليل من الغرف كبيوت ضيافة للمتحدثين والخطباء الزائرين”.
فيما يقول أمين الصندوق، مناظير حسنين: إن “المسجد لا يجتذب الشيعة من منطقة (ميرا بهاياندر) فقط، ولكن أيضاً من أماكن ومناطق مجاورة مثل (نالاسوبارا) و(بالغار) خلال إحياء المناسبات الدينية”.
ويضيف، “لأكثر من (40 يوماً) من اليوم الأول من شهر المحرم، يتم دعوة المتحدثين لإلقاء المحاضرات الدينية في المسجد، كما يتم كل عام إحياء عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) بمشاركة الشعراء والمنشدين الذينَ يعظّمون هذه الفاجعة الأليمة”.
بينما يقول عضو مجلس الإدارة، السيد نقي رضا عبدي، إن “المسجد مكتب ذاتياً، حيث يمتلك (6 شقق) يتم إيجارها وتغطية نفقات المسجد وخدماته الدينية والإنسانية وأعمال الصيانة من الأموال المتحصلة فضلاً عن تبرعات المؤمنين”.
وتابع، “يتم استخدام مباني المسجد أيضاً لإقامة الدورات الفقهية والقرآنية للأطفال، فضلاً عن دعم الفقراء والعوائل المتعففة”.