باكستان.. تحذير أممي من موجة وفيات ثانية بعد الفيضانات
بعد نحو أربعة أشهر على بدء تساقط الأمطار الموسمية التي تسبّبت بأسوأ فيضانات في تاريخ باكستان، تحولت المياه الراكدة إلى بؤرة أوبئة تنتشر فيها الملاريا والكوليرا وحمى الضنك.
وحذرت الأمم المتحدة من “موجة ثانية” من الوفيات قد تسببها الأمراض المنقولة عبر المياه، أو سوء التغذية.
ولقي نحو 1700 شخص حتفهم منذ حزيران/يونيو بسبب الفيضانات، ولا يشمل هذا الرقم ضحايا الأمراض.
ويعدّ إقليم السند الأكثر تضرراً من الفيضانات التي يقول مسؤولون باكستانيون إنها نتيجة التغيّر المناخي.
وغرق ثلث البلاد في المياه، واضطر 8 ملايين شخص للنزوح، ودُمر مليونا منزل واجتاحت المياه 1500 مستشفى وعيادة. وقُدّرت الأضرار بـ28 مليار دولار.
وأكدت وزيرة التغيّر المناخي الباكستانية شيري رحمن هذا الأسبوع أن 20 مليون شخص لازالوا يحتاجون للمساعدة ومستقبلهم “غير مستقر”، بينهم 8 ملايين بحاجة إلى “رعاية طبية عاجلة”.
ويؤكد المسؤول الإقليمي في مجال الصحة فهيم سومرو أن “حجم الدمار يفوق” قدرة الحكومة الباكستانية على الاستجابة. تزامناً يعمل الطاقم الطبي على وضع قائمة بأسماء المرضى الجدد الذين دخلوا إلى المستشفى في هذا اليوم.
نصف اختبارات الملاريا في باكستان تأتي إيجابية وبات هناك إصابة بالملاريا في كل أسرة.
وسجلت مقاطعة السند 208 آلاف إصابة هذا العام، مقارنة بـ 140 ألف إصابة خلال العام 2021 بأكمله.
ويشير سومورو إلى أنّ المرض سرعان ما يصبح قاتلاً في حال عدم تلقي المريض العلاج، واصفاً إياه بأنه “حمى خبيثة”.
ويموت نحو 50 ألف شخص بسبب الملاريا في باكستان خلال السنوات التي تشهد ظروفاً عادية.
يمكن السيطرة على المرض بسهولة أكبر في المخيمات.
وتضم منطقة دادو 19 مخيماً يحتشد فيها النازحون تحت خيام من القماش وضعت في صفوف متراصة.