حكومة طاجيكستان الشيوعية تستغل صراعها مع قيرغيزستان لقمع المكوّن الشيعي في البلاد
قالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، إنّ الحكومة الطاجكستانية تمارس حرباً شعواء ضد المكون الشيعي في البلاد، وتحديداً في منطقة غورنو باداخشان ذات الحكم الذاتي، فيما يسعى الأهالي لمقاومة ما يوصف بدكتاتورية الرئيس علي رحمون الاستبدادية المنتمي للحزب الشيوعي السوفيتي.
وأشارت المجلّة في مقال تحليلي مطوّل، تابعته (وكالة أخبار الشيعة) إلى أنّ “صراعاً جارٍ في الوقت الحالي بين طاجكستان وقيرغيزستان، إلا أن الأولى حوّلت هذا الصراع والحرب إلى صراع داخلي ضد المكوّن الشيعي في البلاد”.
وأضافت بأنه “من خلال تصعيد القتال مع قيرغيزستان، تمكن رحمون من تحويل الانتباه المحلي عن حملته العنيفة الأخيرة على الباميريين الذين يعتنقون المذهب الشيعي، وقد لقيَ العشرات منهم مصرعهم، فيما تم إغلاق مؤسستين دينية وثقافية للشيعة”.
فيما يفيد تقرير للشبكة الأوربية الآسوية بأنّ “أقلية الشيعة في منطقة غورنو بدخشان وقوامهم (230 ألف) شخص تعرضوا لتهديدات وقمع مستمر من قبل الحكومة الطاجكستانية، كما تشهد مدينتهم عمليات تمشيط أمنية مستمرة”.
وقالت مصادر خاصة للشبكة: إن “الشيعة يتعرضون لضغوط من السلطات منذ مايو من العام الماضي، لتعليق أنشطتهم التعليمية وإغلاق مساجدهم”.
وتضيف المصادر بأنّ “التعصب الرسمي تجاه الدين يمتد إلى أبعد من قمع الشيعة، حيث اتخذت الحكومة موقفاً معادياً من المسلمين بشكل عام، وشهدت البلاد إغلاق جميع المدارس الدينية بحجة وضع منهج ديني معتمد لها، ومع ذلك بقيت المدارس مغلقة”.
كما وحظر الحكومة (بحسب المصادر) على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (18 عاماً) زيارة المساجد والصلاة فيها، كما أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن (35 عاماً) يمنعون من أداء فريضة الحج، ناهيك عن منع ارتداء الحجاب للنساء وإطالة اللحى للرجال عند مراجعة الدوائر الحكومية”.