أخبارالعالم

كيف تربط هوليود الإرهـ،ـاب بالمسلمين؟.. عندما تصبح الإسلاموفوبيا ترفيهاً

سلط مقال لصحيفة الاخبار اللبنانية، الضوء على ظاهرة العداء للاسلام والمسلمين الاسلاموفوبيا.
وذكر التقرير، “غالباً ما تربط السينما الأميركية مفهوم الإرهـ،ـاب بالعرب والمسلمين، منذ فيلم “Sirocco” (1951، أول فيلم روائي طويل من هوليوود يصور العرب كإرهـ،ـابيين، وهو حول متعصبين سوريين يهاجمون جنود الاحتلال الفرنسي وتاجر أسلحة أميركياً”.
واضاف، “بعد هجمات 11 سبتمبر، كثفت هوليوود إنتاج الأفلام التي تتناول قضايا الإرهـ،ـاب المرتبطة بالجماعات الجهادية الراديكالية في الشرق الأوسط، وعزّزت الصور النمطية السلبية للعرب والمسلمين”. وكشفت تقارير قانون حرية المعلومات عن شراكة بين هوليوود مع وبرامج البنتاغون ووكالة الاستخبارات الأميركية، وأظهرت الوثائق أن الحكومة الأميركية عملت من وراء الكواليس لانتاج كثير من الأفلام السينمائية والتلفزيونية.
في مقالته “ولادة طليعة جديدة: كاميرا القلم” (1948)، حذر المخرج والكاتب الناقد السينمائي ألكسندر أستروك من أن الشخصية الابتكارية الجديدة التي كانت السينما تكتسبها في بداية الخمسينيات ستصبح “لغة”، و”أعني باللغة، الشكل الذي يمكن للفنان من خلاله التعبير عن أفكاره، مهما كانت مجردة، أو ترجمة هواجسه تماماَ كما يفعل في المقالة أو الرواية المعاصرة. لهذا السبب أود أن أطلق على هذا العصر الجديد للسينما عصر كاميرا القلم. أعني بذلك أن السينما ستتحرر تدريجياً من استبداد ما هو بصري، من الصورة ذاتها، لتصبح وسيلة كتابة مرنة ودقيقة. لغة. هذا الفن، على الرغم من أنه ينعم بإمكانيات هائلة، هو فريسة سهلة للتحيز”.
أفلام مثل “The Hurt Locker” (2008)، “Zero Dark Thirty” (2012) و”American Sniper” عزّزت الإسلاموفوبيا، إذ أنها تكشف طبيعة “العدو” وخاصة العراقيين والافغان والباكستانيين الذين تصفهم الشخصيات الرئيسية بـ”المتوحشين” وتنزع عنهم أي صفة إنسانية وتصل إلى تصنيف المدنيين كتهديد.
مع ذلك، فإن التمثيل السلبي للمسلمين ليس المشكلة الوحيدة، إذ تروّج هذه الأفلام لمصطلح «المسلم الصالح»/ «المسلم السيئ». فالسيئ هو الإرهابي بالطبع، أما الصالح فهو من يتعامل مع الأميركيين لتقديم معلومات لهم حول الإرهابيين. ويضم كل فيلم شخصية مسلمة متعاونة أو حسنة النية على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى