نزوح آلاف الصوماليين فراراً من أسوأ موجة جفاف منذ عقود
دفعت موجة الجفاف الشديد التي تجتاح القرن الأفريقي منذ أشهر إلى تواصل نزوح آلاف الصوماليين فرارا من شبح المجاعة الذي أصبح يلاحقهم.
وقالت وكالة أسوشيتد برس في تقرير، إن الصومال لطالما عرف الجفاف، لكن صدمات تغير المناخ الآن تأتي بشكل متكرر، مما يترك مجالًا أقل للتعافي والاستعداد للجفاف القادم.
وأضاف التقرير، أن الرعاة والمزارعين الصوماليين الذين يعرفون منذ أجيال إلى أين يأخذون الماشية والماعز والإبل عندما تجف مصادر المياه المعتادة أصيبوا بالرعب من هذا الجفاف الذي شهد فشل أربعة مواسم مطرية متتالية.
وأشار إلى أنه عندما يسقط المطر -وهو أمر لا يمكن التنبؤ به الآن- فإن درجات الحرارة المرتفعة تعني أنه يتبخر بشكل أسرع، تاركًا كميات ضئيلة للزراعة أو الشرب.
وتعد منطقة شرق أفريقيا المنطقة الأكثر تضررا من الجفاف في العالم، وفقا لوكالة مكافحة التصحر التابعة للأمم المتحدة.
ويقول الخبراء إن التوقعات تشير إلى أن موسم الأمطار الخامس الجاري الآن سيفشل أيضًا، وحتى الموسم السادس سيبدأ في أوائل العام المقبل.
وكانت أكثر من 238 منظمة غير حكومية حذرت في بيان من أن التقديرات تفيد بأنه يموت شخص كل 4 ثوانٍ في العالم، ودعت إلى تحرّك دولي حاسم من أجل “إنهاء أزمة الجوع العالمية المتصاعدة”.
وقالت “رغم وعود قادة العالم بعدم السماح إطلاقًا بوقوع مجاعة في القرن الـ21، فإن المجاعة أصبحت وشيكة مرة أخرى في الصومال. وهناك 50 مليون شخص على شفا المجاعة في 45 دولة”.