أكّدت مديرة تحرير صحيفة (كو فاديس) الصادرة عن كلية (ميدلسكس) في ولاية نيوجرسي الأمريكية، أنّ زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) غيّرت حياة الكثيرين من الذين جاءوا لإحياء المناسبة في مدينة كربلاء المقدسة.
وقالت هينا النقفي في مقالها الصحفي الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) أصبحت الحدث الأبرز على مستوى العالم، ويمثّل المشي إلى كربلاء المقدسة تجربة عظيمة لا توصف ولم يعد يقتصر على الشيعة فحسب، وإنما يشارك فيه حتى من أتباع الديانات الهندوسية والمسيحية وغيرهم”.
ونقلت النقفي آراء عدد من المشاركين هذا العام بشعيرة المشي من النجف الأشرف صوب كربلاء المقدسة، والذين أكدوا بأن “شعيرة المشي فرصة ممتازة للتغيير الإيجابي والنظرة إلى الحياة بصورة كاملة”.
وذكرَ لها أحد الزائرين بأنه “قد شمّ رائحة المسك الممزوجة ببتلات الورد حين ملأت الأجواء في المسيرة البالغة (88 كيلومتراً) من مرقد الإمام علي إلى مرقد ولده الإمام الحسين (عليهما السلام)”، مضيفاً أن “المسيرة التي جمعت الرجال والنساء والأطفال والمعاقين أيضاً كانوا يسيرون بانسجام تام، وكانت الأجفان رطبة على طول الطريق، حيث لم يتوقف الزائرون عن البكاء”.
ويقول هذا الزائر كما تنقل عنه النقفي: إنه “شعر وكأنه عاد بالزمن إلى الوراء، وصار يشم رائحة دماء أهل بيت الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الكرام، وكذلك السبايا الذين أجبروا إلى الشام مكبّلي الأيادي والسلاسل تخنق رقابهم”.
فيما تنقل عن زائر آخر قوله: إن “المسير مشياً على الأقدام صوب كربلاء المقدسة حلم طال انتظاره وتحقق هذا العام، وكان لدي انطباع بأنني فعلاً أمشي إلى الجنّة بقدمي”.
وأضاف بأن “الرحلة العظيمة غيرت من حياته كثيراً، وتعلم الصبر والتصميم الراسخ ورفض قبول الظلم، كما أنها مهمة في التطهير الروحي والتأمل الذاتي أيضاً”.
فيما يقول زائر ثالث: إن “زيارة كربلاء في ذكرى الأربعين الحسيني ولو لمرّة واحدة في العمر هي أمنية كبيرة لكل مسلم شيعي موالٍ لأهل البيت (عليهم السلام)”.
ويضيف بأن “المسيرة تمثل رحلة على طريق مبني على أساس التعاطف والاحترام والحرية والأهم من ذلك، أن قلبك يمتلأ بحبّ أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)”.