واشنطن تستنفر جهودها: بدء العدّ العكْسي لانتهاء الهدنة في اليمن
مع اقتراب الهدنة الإنسانية الممدَّدة في اليمن من نهايتها، عادت المساعي الأميركية والدولية لإنقاذها من الانهيار، والدفْع بها نحو تمديد جديد، يُعمَل على أن يكون أطْول أمداً هذه المرّة.
وانطلاقاً من ذلك، يُصعّد الأميركيون، بمعيّة الأمم المتحدة، ضغوطهم على التحالف السعودي – الإماراتي والقوى المحلّية الموالية له، بهدف حمْلهما على المُضيّ قُدُماً في تنفيذ بنود اتّفاق وقف إطلاق النار، تمهيداً لتوسيعه لاحقاً
ومنذ أكثر من أسبوع، كثّفت واشنطن ضغوطها على الطرف الموالي للتحالف السعودي – الإماراتي من أجل حمْله على قبول التمديد، كما دفَعت في اتّجاه مقترحات أممية جديدة في هذا الإطار، لم تبدُ مختلفةً كثيراً عن تلك التي جرى طرْحها أواخر تموز الماضي.
وتتضمّن المقترحات، التي تسلّمتها الأطراف اليمنية، يوم السبت، معالجات لعدّة قضايا، على رأسها مرتّبات موظّفي الدولة وميناء الحديدة والرحلات الجوّية من مطار صنعاء.
كما تضمّنت، إعادة تفعيل اجتماعات لجنة التنسيق العسكري التابعة لمكتب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، والتي أُسّست قبل شهرَين بهدف العمل على خفْض التصعيد العسكري على الأرض، ومعالجة مصادر التوتّر، إضافة إلى تسهيل مهام التعامل مع الألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة.