سلط مقال لجريدة الراية، الضوء على اوضاع اقلية الاويغور المسلمة في تركستان الشرقية، وما يتعرضون له من انتهاكات.
وذكر المقال الذي كتب من قبل آسية الإيغورية، “أحكي لكم اليوم عن إحدى المناطق المملوءة بأبشع الجرائم والمجازر، التي تتم فيها إبادة جماعية، ويعاني أهلها أشد أشكال التعذيب النفسي والجسدي التي لا يمكن أن يتصورها العقل، وقد أصبحت تماما سجنا مفتوحا رغم أنه يعيش فيها أكثر من عشرين مليون مسلم، بعبارة صحيحة منطقة فيها الإنسانية مدفونة، من مجرد هذه المعلومات القليلة يمكن أن تتصور أن ما نتحدث عنه هو تركستان الشرقية”.
واضاف، “نعم، لست مخطئا، هي تركستان الشرقية المعروفة بمأساة أهلها على يد السلطات الصينية الكافرة، حتى لو كان ما يجري فيها من المعاناة يُعرض عبر وسائل التواصل الإلكترونية حينا بعد حين، ولكن تعذيب المسلمين الإيغور الذين يعيشون هناك لم يتوقف على الإطلاق. حتى تنوعت الأساليب وتطورت بشكل يكاد لا يخطر على البال، ربما تسمع أن الأبناء في تركستان الشرقية يقتلون أو يؤخذون إلى معسكرات الأطفال باسم الروضات لمشروع تصيينهم، والنساء يغتصبن ويجبرن على القيام بأعمال سيئة وتنتزع منهن أرحامهن، وكل المسلمين هناك يحرمون من تأدية العبادات والشعائر الإسلامية”.
واضاف، “تستغل الصين الشيوعية كل فرصة لتحقيق أهدافها، وفي هذه المرة أيضا تتبع إجراءات القتل البطيء للمسلمين الإيغور بحجة مكافحة مرض كورونا”. فمنذ أكثر من أربعين يوما أصبح كل إقليم تركستان الشرقية منطقة مغلقة؛ مدخل القرية والزقاق وأبواب العمارات والمجمعات السكنية في المدينة ملحّمة بالحديد ولا يمكن فتحها إلا بواسطة حداد، فخروج أي إنسان من بيته مستحيل”.