أخبارالمرجعية

نجل الإمام الشيرازي الراحل قدس سره يصف الأربعين الحسيني والمشاهد العظيمة بالمعجزة

زار نجل الإمام الشيرازي الراحل أعلى الله مقامه، سماحة آية الله السيد مهدي الشيرازي، مكتب العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية الرشيدة في كربلاء المقدسة.
وتحدث سماحته خلال اللقاء بالسيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة وجمع من المؤمنين عن زيارة الأربعين والمشاهد العظيمة التي حفلت بها واصفا ذلك بالمعجزة.
وقال السيد الشيرازي، إن ما جرى أيام الأربعينية لا يصدق فالملايين تتجه صوب ضريح أبي الأحرار عليه السلام ليجددوا العهد معه والملايين نفسها تخدم حتى تساوى الزائر والخادم وتبادلا الأدوار فتارة تجد أحدهما خادما للزوار وتارة تجده زائرا معهم مسطرين بذلك أروع الأمثلة على صدق الولاء والوفاء لمدرسة الطاهرين عليهم السلام.
وأضاف: وقد رأينا كيف أن الناس يتهافتون على الضريح المقدس، مخلفين وراء ظهورهم أسرهم وبيوتهم ومحال عملهم ولأيام عديدة كل ذلك يشعرك بعظمة سيد الشهداء عليه السلام ومقدار الحب والحرارة التي جعلها الله في قلوب المؤمنين كما قال جده النبي صلى الله عليه وآله “إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا”.
واستشهد الشيرازي بقصة المرأة الباكستانية التي ادخرت الأموال وجمعتها لسنوات طويلة لكي تأتي إلى كربلاء وتتشرف بالزيارة فجاءها الموت قبل تحقيق أمنيتها فأوصت ولدها قبيل رحيلها بأن يزور نيابة عنها بعد وفاته وبالفعل نفذ الولد الوصية وحدث معه ما حدث من كرامة اشتهرت بين الناس.
بدوره تحدث السيد نصر الله عن تاريخ زيارة الحسين عليه السلام قائلا: “إن أول من أسس لهذه الزيارة المليونية هو سيد الشهداء نفسه ومن يقرأ الرواية ويتأمل يجد ذلك واضحا إذ أن الإمام عليه السلام كان قد اشترى أرض الغاضرية من بني أسد وأوصاهم بأن يدلوا شيعته وزواره على قبره وأن يخدموهم ويضيفوهم طول مدة بقائهم عند ضريحه الأقدس”.
وعقب نصر الله على ذلك بأن الإمام قد علم من ربه عبر جده الرسول صلى الله عليه وآله بما سيجري عليه في حياته وعلى أهل بيته والحوادث التي تلي ذلك على قبره الشريف بعد مماته وأن له زوارا وخداما سيحفون بهذه الأرض ويبذلون الغالي والنفيس من سبيل حمايتها وخدمة زوارها وأن لزائره الكرامة فيأكل ويشرب ويهجع في كربلاء آمنا مطمئنا لا يحتاج إلى شيء إلا ويقدم له من قبل سكان هذه المدينة المباركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى