أعرب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، عن تعازيه العظيمة لمقام الحجّة المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بذكرى استشهاد نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله)، مؤكداً على ضرورة نشر الرسالة الإسلامية السمحاء والتعريف بالمبادئ الحقّة.
وقال سماحته في كلمته الخاصة بالذكرى النبوية الأليمة، التي ألقاها من بيته المكرّم بمدينة قمّ المقدسة: إنّ “إحياء شعائر النبي الأكرم وآله الأطهار (عليهم أفضل الصلاة والسلام) مسؤوليتنا جميعاً، فيجب علينا إظهار الحزن عليهم والتعريف بمظلوميتهم”.
وتابع حديثه، بأنّ “المظلومية الكبيرة التي تعيشها شعوب العالم وخصوصاً من قبل الحكّام والقادة يجب أن تنتهي، بتطبيق سياسة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والتعريف بمبادئه السامية وخصوصاً للشباب والنشء الصغير”.
وأضاف بأنّ “الناس كانت تدخل في دين الله أفواجاً بفضل مبادئ ومساعي النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، أما الآن وبسبب ابتعاد الحكومات الإسلامية عن سيرته العظيمة، صار الناس يخرجون من دين الله”، لافتاً إلى أن “العالم للأسف الشديد وصل إلى هذه المرحلة”.
وحذّر المرجع الشيرازي في الوقت ذاته من المنافقين وممن يدّعون كذباً وزوراً انتماءهم للإسلام الأصيل، بل هم العدو الحقيقي للإسلام وسبب ابتعاد الناس عن الدين”، مشيراً إلى أنه “بسبب هؤلاء المنافقين أصبح العالم يشهد اليوم حالات مؤلمة لإهانة القرآن الكريم وشخصية نبي الرحمة (صلوات الله وسلامه عليه)، وبالتالي يجب عدم التعامل مع هؤلاء وردعهم”.
كما ولفت سماحته إلى أن “المسؤولية العظيمة اليوم تتمثل بالسعي الكثير لأجل البلاغ المبين، وتبليغ السيرة الحقيقية لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في مختلف المجالات ليطلع العالم عليها ويعمل بها”.
وختم المرجع الشيرازي حديثه بالدعاء إلى الله (عزّ وجل) أن “يزيل المظلومية والاضطهاد عن المسلمين وشيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وأن يزيد من توفيق من وفّقوا لإحياء شعائرهم المقدسة”.