أصدر اتحاد علماء تركستان الشرقية بيانًا حول المستجدات في تركستان الشرقية، مطالبا مجلس الأمن الدولي بتفعيل المواد المتعلقة بمنع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والثقافي هناك.
وجاء في نص البيان، أن “مأساة تركستان الشرقية مستمرة، والنزيف متواصل، فالمذابح تتلاحق والملايين لا يزالون طي التغييب في معسكرات الاعتقال الصينية، والمساجد هدّمت وبعضها حُوِّل إلى مراقص ومقاهي، وكل مظاهر الإسلام أصبحت محظورة”.
واضاف، “ومع هذا النزيف يشتد نزيف محو الهوية الإسلامية لمسلمي تركستان الشرقية، فالهدف تصيينهم وسلخهم عن دينهم وثقافتهم، كل هذه الجرائم تعتبر من سجلات الإجرام الصيني ضد شعب تركستان الشرقية، كأحد نتائج الاحتلال وسياسة الإبادة التي تتبعها الصين، إضافة إلى الجرائم السابقة قامت الصين مؤخرا بجريمة جديدة وهي جريمة القتل بالتجويع، وحبس الناس في منازلهم، وعدم السماح لهم بالخروج لشراء احتياجاتهم اليومية منذ أكثر من أربعين يوما بحجة محاصرة كورونا، مما أدى إلى نفاد المواد الغذائية وانتشار الجوع بين الناس حتى أن الكثير ماتوا بسبب الجوع والإهمال الطبي المتعمد، ومنع وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق المغلقة وعدم السماح بتقديم المساعدات الإنسانية”.
وتابع، “ودليل ذلك ما نشره أهالي تركستان الشرقية في مواقع التواصل الاجتماعي الصيني من المقاطع المصورة التي تدمي القلوب، حيث تكشف هذه المقاطع حجم المأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب التركستاني المسلم.
وإزاء هذه الجرائم نطالب الجهات الآتية اتخاذ ما يلي:
١- نطالب منظمة التعاون الإسلامي: تفعيل ميثاق المنظمة المرقم بالحادي عشر والذي ينص على، نشر وتعزيز وصون التعاليم والقيم الإسلامية القائمة على الوسطية والتسامح، وتعزيز الثقافة الإسلامية، والحفاظ على التراث الإسلامي.
وكذلك تفعيل الميثاق رقم ١٢ والذي ينص على حماية حقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء وصون كرامتها وهويتها الدينية والثقافية، لأن الصين تنتهك كل ما جاء في هذه المواثيق من توصيات.
٢- نطالب علماء الأمة وخطبائها التعريف بقضية تركستان الشرقية في الخطب والدروس والمحاضرات لرفع وعي الأمة تجاه القضية، ودعوة المسلمين لدعاء النوازل حتى يرفع الله عن مسلمي تركستان الشرقية هذا الظلم وأن يهلك الله من ظلمهم.
٣- نطالب منظمة رابطة الدول التركية القيام بمسؤولياتها تجاه إخوانهم في تركستان الشرقية.
٤- نطالب مجلس الأمن الدولي بتفعيل المواد المتعلقة بمنع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والثقافي في تركستان الشرقية.