بعد تجاهلهم وحرمانهم من شعائرهم.. البحرين تتحوّل من موطن للشيعة إلى نقطة انطلاق جديدة للتبشير المسيحي في الجزيرة العربية
ألمحَ مقال تحليلي نشرته صحيفة (أوراسيا ريفيو) إلى أنّ البحرينَ ستكون نقطة انطلاق التبشير المسيحي في منطقة الجزيرة العربية، بعد افتتاح كاتدرائية سيّدة العرب الكاثوليكية العام الماضي، فيما يتم في الوقت ذاته حرمان المسلمين الشيعة من ممارسة حقوقهم الدينية.
وبحسب مراقبين فإنّ “محاولة تجاهل التواجد الشيعي في المملكة البحرينية مقصود ومتعمّد على الرغم من أن نسبتهم هي الأكبر من بين السكان المحليين، ولا تعدو محاولة من السلطة الحاكمة السنّية على تصدير نفسها وتجاهل مواطنيها الشيعة”.
ويلفت المقال المنشور باللغة الإنجليزية وترجمته (وكالة أخبار الشيعة) إلى أن “هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة تمهّد الطريق لزيارة رئيس الفاتيكان البابا فرنسيس إلى البحرين، وتتمثل بالأسقف التبشري، ونشر التدين المريمي وخلق دولة إسلامية مفتوحة لجميع المسلمين.
وبحسب المقال فقد افتتحت البحرين بتاريخ (10 كانون الأول 2021) كاتدرائية سيّدة العرب التي تتسع لـ (2300) شخص في منطقة العوالي جنوب العاصمة المنامة، وكانت حلم الأسقف كاميلو بالين الذي توفي في العام (2020) بعدما أمضى حوالي (50 عاماً) مبشراً للمسيحية في الدول العربية وعلى رأسها البحرين.
ويشير المقال الذي كتبه الباحث (أندريا جالياردوتشي) إلى أن “زيارة محتملة ستكون للبابا فرنسيس في شهر تشرين الثاني القادم لزيارة الكاتدرائية، ولكن هناك قلقاً كبيراً لدى البعض من أن البابا يفضل أن يكون حواره مع معتنقي الإسلام السنّي حصراً وتنحية معتنقي (الإسلام الشيعي) من مواطني البحرين”.
ولفت إلى أنه “في العراق على العكس تماماً، حيث عمل الكاردينال رافائيل ساكو، بطريرك الكلدان بجدٍّ لأن يكون هناك لقاء للبابا فرنسيس بالمرجع السيستاني في النجف الأشرف وبناء جسر مع المسلمين الشيعة والذي تحقّق فعلياً، أما في البحرين فلن يحدث أبداً”.
وتظل مخاوف أخرى من تحوّل البحرين إلى مهد جديد لنشر المسيحية في الوطن العربي، على الرغم من أنّ جميع سكّانها من المسلمين، ولا يوجد فيها سوى عمّال مسيحيين، ومع ذلك بُنيت هذه الكاتدرائية الضخمة من أجل إحياء قدّاسهم، ولكنّها ستكون فيما بعد نقطة للتبشير المسيحي.