خمسة ملايين شخص معرضون للموت في الصومال
تتسع رقعة مخيمات النازحين في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو ، حيث تغطي أكواخ جديدة مساحات واسعة، بينما لا تتوقف حركة تشييد المخيمات لإيواء النازحين الجدد الذين لا تتوفر لديهم أبسط الاحتياجات الأساسية، بالتزامن مع تقلص كبير في الدعم الإغاثي من المنظمات المحلية، وتراجع دعم الهيئات الدولية خلال السنوات الأخيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة في الصومال ان نحو 7.8 ملايين نازح صومالي يواجه نقصاً حاداً في الحصول على الأغذية، ومن بينهم خمسة ملايين نازح بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة، كما أن 2.8 مليون معرضون للموت جوعاً إذا لم تباشر المنظمات الدولية تقديم مساعدات إغاثية فوراً، في حين يعاني نحو 1.5 مليون طفل من سوء التغذية في ظل غياب الرعاية الطبية اللازمة للتعامل مع تداعيات الجفاف، ومن بينهم نحو 300 ألف طفل معرضون لسوء التغذية الحاد.
فيما اكدت مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف في الصومال، وفاء سعيد، أنّ مئات الأطفال لقوا حتفهم داخل مراكز التغذية في مختلف أنحاء البلاد، وأن نحو 730 طفلاً توفوا في مراكز التغذية بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز من العام الحالي، مشيرة إلى أن الأعداد قد تكون أكبر من الأرقام المسجلة لأنه لا يتم الإبلاغ عن وفيات عديدة.
وأشارت الى حدوث وفيات بين الأطفال نتيجة مضاعفات سوء التغذية، كما تواجه النازحات الحوامل مشاكل عدة بسبب عدم توفر الرعاية الصحية في مراكز النازحين خارج العاصمة مقديشو.
وأكدت أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية تفوق قدرات “يونيسف” يتم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة مقديشو، وذلك بشراكة مع منظمات أممية أخرى عاملة في مجال الإغاثة.