حمّل المجلس الإسلامي البريطاني مجموعات تتبنى أيديولوجية هيندوتفا، الهندوسية اليمينية المتطرفة، مسؤولية تصاعد التوتر مع المسلمين في مدينة ليستر، التي شهدت اشتباكات بين شبان مسلمين وهندوس على مدى الأيام الماضية، مطالبا باتخاذ إجراءات ضد المتطرفين.
واندلعت الاشتباكات السبت بعد “مظاهرة غير مخطط لها”، بحسب الشرطة، في حين قال ناشطون في المدينة إن الشبان الهندوس تعمدوا تنظيم التظاهرة بالقرب من مسجد في أثناء تأدية صلاة للمسلمين، ليتجدد التوتر بين الجانبين بعد اشتباكات مماثلة اندلعت عقب مباراة للكريكت بين الهند وباكستان في 28 آب/ أغسطس الماضي.
وقال المجلس في بيان: “السبت، 17 أيلول/ سبتمبر، قادت مجموعات من رجال يرتدون أقنعة، يرددون شعارات مرتبطة بتفوق القومية الهندوسية، تظاهرة في شارع جرين لين، وهي منطقة تقطنها أغلبية من المسلمين والسيخ”.
وأوضح المجلس أنه كان هناك استفزازات شملت ترديد شعارات خارج المساجد، وشن هجمات ضد مسلمين، وعمليات تخريب تستهدف منازل ومحلات لمسلمين. تبع ذلك خروج مجموعات من المسلمين والهندوس للتظاهر في الشارع، ما أدى لوقوع اشتباكات بين الجانبين.
وقال المجلس: “بينما أصدر قادة دينيون بيانات للتضامن والدعوة للهدوء، هناك انتقادات محلية للغياب الملموس لضباط إنفاذ القانون، الذين فشلوا في تفريق مجموعات الغوغاء، رغم القلق بشأن العديد من القضايا التي تم الحديث عنها لأشهر عديدة”.