وجهت منظمة اللاعنف العالمية رسالة إلى القادة والزعماء المشاركين باجتماعات الدورة العامَّة للأُمم المتحدة، دعت فيها إلى إطلاق مبادرة دولية تكون ضامنة وقادرة على وقف أعمال الاقتتال الجارية.
وذكرت المنظمة في بيان تلقته وكالة أخبار الشيعة، أنها “تتقدم إلى السادة قادة وزعماء وملوك البلدان المجتمعين في مدينة نيويورك للمشاركة باجتماعات الدورة العامَّة للأُمم المتحدة بدورتها السابعة والسبعين بالتحية، راجية أن تثمر تلك الاجتماعات عن حلول عملية تبعد شبح الدمار عن المجتمع الدولي وتحدُّ من أعمال الاقتتال الخطيرة الجارية حول العالم”.
وأضافت، “إذ يجتمع المسؤولون العالميون في هذا الوقت الاستثنائي والخطير في ظل تفاقم غير مسبوق للمخاطر الوجودية التي تمثل تهديداً للبشرية، منذ الحرب الباردة في القرن الماضي، خصوصاً أنَّ الصراعات السياسية الماثلة تقرع ناقوس الخطر وتتطلب من العقلاء والحكماء نزع فتيل التوترات والعمل على تسوية شاملة للملفات الملحَّة التي قد تسبب ضرراً بالغاً على حياة السكان في كوكب الأرض بشكل عام”.
وتابعت، “فكما يدرك المجتمعون في نيويورك أنَّ العالم بات على شفى هاوية لن تستثني من أتونها شعباً دون آخر أو أُمَّة عن سواها، لا سيما أن التلويح والإشارة إلى استخدام الأسلحة المحرمة بات خياراً قد يكون مطروحاً على طاولة المتصارعين، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة”.
وذكرت المنظمة، أنَّ في الاجتماعات الجارية فرصةً مثلى للحدِّ من التهديدات ووضع حدٍّ للمخاوف البشريَّة، في حال تمكن القادة من الاجتماع على كلمة سواء تجنب جميع الأطراف المتصارعة شرَّ القتال، فضلاً عن فرض حالة من الأمن والاطمئنان بما ينعكس إيجاباً على الوضع الإنساني في مختلف أصقاع المعمورة.
ودعت المنظمة جميع القادة إلى إطلاق مبادرة دوليَّة في هذا الصدد المهم، تكون قادرة وضامنة على وقف أعمال الاقتتال الجارية، سواء على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية أو غيرها من الصراعات المسلحة التي اندلعت مؤخراً بين بعض الدول مع الأسف الشديد.
وأكدت المنظمة، على أن َّالمسؤولية الأخلاقية والقانونية والأنسانية لا تستثني أحداً من مسؤولياتها، وتستوجب تقلُّد جميع المسؤولين حول العالم قيادة حراك شامل يضع حداً لما يجري من استخفاف بـأرواح المليارات من البشر، لا ذنب لهم ولا جريرة من صراعات سياسية محدودة الأفق.
وطالبت المنظمة في الوقت ذاته جميع القادة والرؤساء إلى إطلاق مبادرة إنسانية تتمثل بإطلاق سراح معتقلي الرأي حول العالم، إلى جانب الركون إلى إشاعة النظم والأدوات الديمقراطية في إدارة شؤون الدول التي تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان أو مصادرة لحقِّ التعبير والمعارضة وطرح الرأي المخالف للسُّلطة.