أطلقت تنسيقية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا حملة ضد مدرسة باريسية متخصصة في التجارة، وذلك بعد معلومات عن إهانتها لطالبتين مسلمتين بسبب حجابهما وطلبها منهن نزعه.
وقالت التنسيقية على تويتر، إن مدرسة التجارة (دي بي إس) التعليمية وقعت عقود رعاية مع شركات كبرى، منذ حادثة الاعتداء على الطالبتين مطلع يوليو/تموز الماضي، داعية إلى إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني لتنبيه الشركاء بخطورة المدرسة وتذكيرهم بالانتهاكات التي مارستها مديرتها.
ووضعت التنسيقية عبر موقعها الرسمي نموذجًا للرسالة لتوجيهها إلى الشركات التي تعاقدت مع مؤسسة (دي بي إس) ومطالبتها القيام بخطوة جدية لاستنكار ما قامت به ضد الطالبات المسلمات.
وبدأت القصة حين اجتمعت مديرة المدرسة بالطالبتين وطلبت منهما الخجل والسير خلف الناس برأس منخفض بسبب حجابهما لأنهما “تمارسان التبشير بالإسلام عبر حجابهما”، بحسب زعمها.
وقالت “ليا” وهي إحدى الطالبتين خلال شهادتها للتنسيقية إنها رغبت في توثيق الحادثة بسبب قسوتها، مضيفة أن المديرة وصفتهما بشتى النعوت المسيئة بسبب ارتدائهما الحجاب حديثًا، وهو ما اعتبرته المديرة “نتاجًا للتبشير للإسلام”.
من جهته، هاجم القيادي في حزب استرداد فرنسا داميان ريو التنسيقية وأدعى أنها شنت حملة تحريضية تجاه المدرسة، زاعمًا أن هذه الحملة قد تكرر سيناريو صامويل باتي أستاذ التاريخ الذي قتل بعد أن عرض رسومًا مسيئة للرسول صلى الله عليه واله.