أخبارالعالم

موقع إخباري عالمي يكتب: كيف يعزّز الأربعين الحسيني الهوية المشتركة بين الشيعة في العراق وبريطانيا

قالَ موقع (ميدل إيست آي) الإخباري الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرّاً له، إنّ زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وحّدت الهوية المشتركة بين المسلمين الشيعة في العراق والعالم، وتحديداً مع الشيعة من المواطنين والمقيمين في بريطانيا.
وأوضحَ الموقع الإخباري في تقرير صحفي باللغة الإنجليزية، ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “العشراتِ من الشيعة البريطانيين سافروا هذا العام إلى العراق لإحياء زيارة الأربعين الحسينية، حيث شاركوا الملايين من الزائرين بمسيرتهم صوب كربلاء المقدسة”.
وأضاف بأنّ “البريطانيين الشيعة حرصوا على الحضور هذا العام في العراق رغم الاضطرابات السياسية في البلد، فهم يؤكدون أنّهم جاءوا لغرض عظيم وهو زيارة الأضرحة الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام)”.
كما ضمّ التقرير عن زائر بريطاني من أصل هندي يدعى (محسن) قوله: إنّه “أحيا الزيارة الأربعينية في وقت سابق من عام (2007)، ورغم نجاته بأعجوبة من انفجار نفذه إرهابيون آنذاك، فلم يمنعه من العودة مرّة أخرى إحياء الزيارة المباركة في كربلاء المقدسة”.
فيما قال السيد (رومانا) أحد العاملين في فرع المملكة المتحدة للمرشدين السياحيين: إنّ “الشيعة البريطانيين لم يتوقفوا عن زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) وإحياء أربعينيته حتّى في ظل الوضع الأمني الصعب إبان سيطرة داعــ،ــش الإرهـ،ــابي على مدن عراقية عدّة”.
وقارن الموقع الإلكتروني بين وضع الشيعة خلال حقبة حكم البعث المباد والوقت الحاضر، مؤكّداً أن الشيعة “كانوا محرومين من إقامة شعائرهم الدينية ويزورون العتبات المقدسة بصعوبة بالغة وبمراقبة أمنية مستمرة إلى الحدّ الذي كان يتم فيه مراقبة كل زائر من قبل عنصريين أمنيين”، كما نقلَ ذلك عن الزائرة البريطانية (ياسمين)، والتي أجرت أول زيارة للعتبات المقدسة أبان فترة التسعينيات من القرن الماضي.
وتأتي هذه الأصداء الإعلامية في الوقت الذي يؤكد فيه المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في جميع خطاباته وبياناته وكلماته على شعار (الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ يوحّدنا)، بوصفهِ شعاراً جامعاً لكلِّ المطالب الإنسانية الحقّة وعلى رأسها العدالة والحرية ورفض الظلم والتي من أجلها ضحّى سيد الشهداء (عليه السلام) ليكون بهذا الحضور المليوني من كافة أصقاع العالم رمزاً للوحدة بين أبناء البشرية جمعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى