ما تركتُك يا حسين.. مواكب العزاء من داخل العراق وخارجه أحيت ذكرى الأربعين الأليمة
في وداعٍ مريرٍ ومؤلم للغاية، وخلال ساعاتٍ تمنّوا أنّها لا تنقضي بسرعةْ، أحيا محبّو أهل البيت (عليهم السلام) من داخل العراق وخارجِهِ مراسمَ العزاءِ بذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، عبرِ مواكبِهم التي طافت شوارع مركز مدينة كربلاء المقدسة.
المحبّون والموالون للعترة الطاهرة، أحيوا العزاءَ الأليم عشيّةَ يوم الأربعين الحسيني، فصدحت حناجرهم بذكر المصاب الأليم ولطموا الصدور وذرفوا الدموع حزناً وألماً.
مراسل (وكالة أخبار الشيعة) الذي رافقَ بعض المواكب المعزّية، أفادَ بأنّ “ليلة يوم الأربعين المقدس كانت مؤلمة على عشاق ومحبي سيد الشهداء (عليه السلام)، حيث كانت ساعاتهم الأخيرة لإحياء زيارته وتوديعه الوداع الأخير قبل الرجوع إلى مدنهم وبلدانهم”.
وتابع حديثه، بأن “المعزّين دخلوا بمواكبهم من عدة شوارع مؤدية لمركز المدينة المقدسة ومنها إلى المرقد الحسيني المطهّر، والتي شهدت شعائر اللطم على الصدور وتشابيه عودة الآل الأطهار لزيارة القبور المقدّسة”.
وأضاف بأنّ “المواكب العزائية لم تقتصر على أبناء المحافظات العراقية، بل وشاركت مواكب من لبنان والسعودية والبحرين ولبنان والهند وباكستان ونيجيريا وهولندا وألمانيا والسويد في إحياء المصاب الجلل”.
وأوضح مراسلنا بأنّ “الحزنَ ظهر جلياً على وجوه وقلوب المعزّين من الرجال والنساء، مؤكدّين على صد الانتماء للقضية الحسينية والتمسّك بمبادئ أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم)”.
هذا وأعلن قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحُسينيّة في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين المُقدّستين الحُسينيّة والعبّاسية عن مشاركة (300) موكب عزائيّ (عربي وأجنبي) بإحياء مراسيم زيارة الأربعين الحسينيّ في كربلاء المقدسة.
وذكر القسم في بيان تلقّته (وكالة أخبار الشيعة) أن “سير المواكب العزائية كان بانسيابية عالية وشهدت المراسم تعاوناً مُنقطع النظير بين المواكب والقوات الأمنية، والجهات التنظيميّة والخدميّة، مع وضعِ مساراتٍ لتأمين حركة الزائرين وعدم تزاحمهم مع المواكب”.