تقرير صحفي: الزيارة الأربعينية أنعشت الحركة التجارية والسياحية لمدينة كربلاء المقدسة
سلّطت صحيفة (the national news) اليومية، الصادرة باللغة الإنكليزية عن شركة أبو ظبي الإماراتية للإعلام، الضوءَ على الفوائد الاقتصادية للزيارة الأربعينية المباركة والانتعاش التجاري الذي تحقّقه لأصحاب المحال والشركات والفنادق السياحية في كربلاء المقدسة.
ونشرت الصحيفة تقريراً صحفياً لمراسلها في بغداد (سنان محمود)، أكّد فيه انتعاش الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية في كربلاء المقدسة خلال أيام إحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، بعد تدفّق الملايين من الزائرين الذين فاقوا الـ (20 مليون زائر).
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) هذا العام شهدت تدفّقاً مليونياً للزائرين، وكان مهولا للغاية مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية التي شهدت اضطرابات اجتماعية وانتشار جائحة كورونا، التي حرمت الزائرين من القدوم إلى كربلاء المقدسة”.
وأضافت بأن “مسيرة الملايين من الحجاج العراقيين والإيرانيين والأجانب صوب كربلاء المقدسة صوب الأضرحة المقدسة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) ساهمت في انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية للمدينة”.
ونقل التقرير، عن صاحب فندقين سياحيين في المدينة، ويدعى (أزهر الكلش) قوله: إن “أرقام الزائرين المشاركين بالأربعينية كان أكبر مما توقّعنا”، مضيفاً أن “الحجاج استمروا بالتدفق بأعداد كبيرة إلى مدينة كربلاء المقدسة”.
وأضاف الكلش، “في هذا العام، قفز معدل الإشغال إلى 100 في المائة في الفندقين، كما قدمنا المزيد من الأسرّة فوق سعة 380 سريرًا”، مشيراً إلى أن “الحجاج متعطشون لهذا الحج بعد كل هذه السنوات، وهذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الإقبال”.
فيما صرّح رئيس جمعية الفنادق السياحية في كربلاء المقدسة، محمد الهر، لمراسل الصحيفة، أن “تدفّق الزائرين إلى المدينة بدأ نهاية شهر آب وقدموا بأعداد كبيرة جداً”.
وأضاف الهر بأن “جميع الفنادق البالغ عددها (1200 فندق) والشقق السكنية المرخصة في المدينة تم حجزها بالكامل لسكن الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه”.
وتابع حديثه، “شهدنا هذا العام زيادة استثنائية في أعداد الزائرين بسبب توقهم للعودة الى كربلاء والمشاركة بإحياء الأربعينية”.
ولفت التقرير الصحفي أيضاً إلى أنه “بسبب تزايد أعداد الزائرين وعدم مقدرة الفنادق السياحية على استيعابها، فقد فتحت سلطات كربلاء المحلية المدارس والمساجد وبعض المباني غير المكتملة لاستيعاب الزائرين، فضلاً عن استضافة عدد كبير منهم داخل منازل الكربلائيين”.
وأضاف بأنه “على طول جميع الطرق المؤدية إلى كربلاء، يقدم المتطوعون للحجاج طعامًا ومشروبات مجانية للزائرين، بالإضافة إلى جلسات تدليك لمن يعانون من الألم، فيما يقوم آخرون برش الماء على الحجاج لمساعدتهم على البرودة تحت أشعة الشمس الحارقة”.