مواكب “القهوة العربية” في الزيارة الأربعينية.. كرم العراقيين العاشقين لسيد الشهداء (عليه السلام)
يجتهدُ عدد من أصحاب المواكب الحسينية القادمة من مختلف المحافظات العراقية إلى كربلاء المقدسة لخدمة زائري الأربعينية، بتقديم فناجين القهوة العربية الأصيلة، والتي يجري الاعتناء بها وتحضيرها يومياً.
وترمز القهوة في الموروث العربي والعراقي الشعبي، إلى الكرم والسخاء، وهو ما يحرص عليه هؤلاء المحبّون والعاشقون لسيد الشهداء (عليه السلام).
وتشهدُ الزيارة الأربعينية المباركة في كل عام، تزايداً ملحوظاً في المواكب الخدمية المختصّة بتقديم القهوة العربية، والتي يتنوّع مذاقها وألوانها المتدرجة من الأسود إلى الأبيض؛ تلبيةً لرغبة الزائرين.
ويقول القائمون على هيئة عشاق الحسين (عليه السلام) الخدمية من أهالي كربلاء المقدسة: إنّ “تقديم فناجين القهوة أصبح تقليداً سنوياً يعكفون عليه خلال الزيارة الأربعينية”.
وأضافوا بأنّ “تحضير القهوة بمذاقها الطيّب ومزاجها الخاص لا يجري بسهولة، ولا يمكن لأي شخص تحضيرها، حيث يتم الاعتماد على نوعيات خاصة وفاخرة من القهوة ويجري إعدادها بطرق خاصة لتكون طيّبة المذاق وتعجب الزائرين”.
فيما يقول السيّد فلاح الصافي: إنّ “فناجين القهوة العربية أخذت تجتذب الزائرين الأجانب والإيرانيين، حيث يستمتعون بالوقوف عند كل محطّة لتناولها من أيدي الخَدمة الحسينيين”.
وتابع حديثه، “يجري تقديم القهوة على مدار اليوم في موكبنا الخدمي، ويفضّلها الزائرون احتساءَها عند الصباح وبين فترتي العصر والمساء يومياً”.
ويبقى أن تقديم القهوة رمز للكرم العراقي الأصيل، إلا أنّه “يكون كرماً عظيماً عندما تقدّم على حبّ سيد الشهداء (عليه السلام)”، كما يقول الحاج علي بديوي من أهالي الناصرية.
ويضيف، “مضايفنا ومواكبنا وقلوبنا قبلها مفتوحة لزائري الإمام الحسين (عليه السلام) ومهما نقدّمه لهم فهل قليل بحقّهم”.