ولاية باكتيا الأفغانية تعيد افتتاح مدارس الفتيات وبقاء (33 ولاية) أخرى محرومة من الحق بالتعليم
شهدتْ ولاية بكتيا الواقعة جنوب شرقي أفغانستان، عودة افتتاح المدارس الثانوية للبنات من جديد، بعد إغلاق استمرّ لأشهر من قبل حركة طــ،ــالبان المتسلّطة على الحكم في البلاد.
وتعدّ ولاية بكتيا هي الوحيدة من بين (34) ولاية أفغانية، يتم الموافقة فيها على افتتاح مدارس الفتيات اللواتي حُرمن من التعليم بسبب الأفكار المتشدّدة للحركة الإرهــ،ــابية وتفسيرها الخاطئ للشريعة الإسلامية.
وقال رئيس قسم الثقافة والإعلام في الولاية: “تمّ افتتاح المدارس قبل بضعة أيام، وتم الالتزام بالقواعد المتعلقة بالإسلام والثقافة والعادات الأفغانية، وطلب مدير المدارس من الطلاب العودة إلى المدرسة فضلاً عن فتح مدارس البنات الثانوية”.
وحُرمت مئات الفتيات والبنات الأفغانيات من الذهاب إلى المدرسة، بعد قرار حركة طــ،ــالبان الذي واجه إدانة كبيرة من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، ووصفها للحركة بالمتخلّفة والرجعية.
كما وشهدت عدة محافظات أفغانية، خروج تظاهرات ومسيرات احتجاجية نسوية على قرار إغلاق مدارس الفتيات، إلا أنّها جوبهت هي الأخرى بالمنع وتعنيف المشاركات على أيدي عناصر الحركة الإرهــ،ــابية الحاكمة.
إلا أن المثير في الأمر، وكما يشير مراقبون إلى أن “الموافقة على فتح مدارس الفتيات شملت هذه الولاية فقط، والتي تعيش فيها عوائل من (البشتون) الأفغانية بنسبة كبيرة”.
المراقبونَ ذهبوا إلى القول بأنّ “مثل هذه الموافقات قد تكون مجاملة من الحركة الإرهــ،ــابية للبشتويين، كون أن أكثر عناصرها هم من هذه العوائل”.