سامراء جرح لا يندمل .. “17 عاماً” مرّت على فاجعة تهديم مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام
تستذكر الأمّة الإسلامية، اليوم الاثنين، فاجعة تهديم مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، تلك الحادثة الأليمة التي أوجعت قلوب أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لتطاول الإرهـــ،ـاب على أعظم المقدسات الإسلامية.
ويحيي المؤمنون بمختلف ارجاء العالم في مثل هذا اليوم من كل عام الجريمة النكراء التي ارتكبتها الفرقة الوهابية المنحرفة بحق مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام.
ففي مثل هذا اليوم قبل 17 عاما، أقدمت أياد الشر والإرهـــ،ـاب على زرع عبوات ناسفة داخل ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) في مدينة سامراء المقدسة، مما أدى إلى تفجير القبة المشرفة التي تعدّ من أكبر قباب العالم الإسلامي، فيما أكدت الجهات الرسمية أن قرابة الـ (100 كيلوغرام) من المواد المتفجّرة استخدمت في التفجير.
العملية الإجرامية، استمرّت لمدة ثلاثة أو أربعة أيام بحسب المصادر الحكومية، إذ جرى إدخال وتثبيت المواد المتفجّرة لداخل الضريح المطهّر، وحدث بعدها الحادث الأثيم بحق مقدسات أهل البيت (عليهم السلام).
ووسط غضبٍ شعبي ورسمي، أصدر مكتب المرجع الديني الاعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء المقدسة في وقتها بياناً استنكرَ فيه الاعتداء الآثم على العتبة العسكرية ومقام الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام).
وأكّد بيان المرجعية الشيرازية انه “لا ينم إلا عن روح الفتنة والرذيلة والاستهتار بالمقدسات الإسلامية لدى منفذيه، ودعا إلى الحداد العام لمدة أسبوع والاحتجاج والاستنكار وبمختلف الأساليب السلمية وعدم الاعتداء على أية جهة”.
وعلى الرغم من أن الجناة لاقوا مصيرهم المشؤوم، وإعادة بناء الضريح الطاهر، إلا أنّ الحادثة تبقى عالقة في ذاكرة المحبّين وتؤكد للعالم فداحة الجريمة والظلامات التي لحقت ولا تزال بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم في كل مكان وزمان.