أفادتْ صحيفة (ساوث ويلز أرغوس) اليومية التي تصدر في مدينة نيوبورت غربيّ بريطانيا، بأنّ أقدم مقيمي العزاء الحسيني في المدينة أقاموا مراسم عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) بشكل لافت وكبير.
وتعتبر مدينة (نيوبورت) أكبر المدن في مقاطعة ويلز البريطانية وأكثرها سكّاناً، وتضم بحسب الصحيفة أعداداً كبيرة من الجاليات الشيعية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “أقدم مقيمي العزاء الحسيني في مقاطعة ويلز، أقاموا مسيرات حاشدة بذكرى عاشوراء الأليمة، لإحياء شهادة حفيد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وتابع بأن “المسيرات العاشورائية تخلّد ذكرى الحسين بن علي (عليهما السلام) الذي اُستشهد في كربلاء مع أسرته منذ (14 قرناً)”.
وأضافت بأن “المعزين ارتدوا الملابس السوداء وشقّوا طريقهم من مسجدهم باتجاه قلب مدينة نيوبورت، وهم يرددون القصائد والهتافات بذكرى الإمام الحسين (عليه السلام)”.
ويلفت تقرير الصحيفة أيضاً إلى أن “المجتمع الشيعي في المدينة لعب دوراً كبيراً ورائعاً في المجالات الإنسانية والاقتصادية، وهو ينطلق من مبادئ عاشوراء التي يحيي ذكراها كل عام”.
وأضاف بأن “المئات من المسلمين انضموا إلى المسيرة الحسينية، وحملوا الأعلام ولطموا الصدور حزناً على سيد الشهداء (عليه السلام)، كما وزّعوا منشورات تعرّف بالقضية الحسينية”.
كما نقل التقرير عن منظم المسيرة، السيد مبارك علي، قوله: إن “يوم عاشوراء من أعظم المناسبات وأكثرها ألماً على الشيعة، حيث اُستشهد فيه الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه على رمال كربلاء”.
وأضاف بأنّ “”الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال تضحيته للإسلام والبشرية، خلّد اسمه، ونحن محبيه نقوم كل عام بتخليد ثورته على الطغاة والظالمين”.
فيما قال أحد المشاركين بالعزاء، ويدعى نصرت علي: “نحن باقون على العهد باتباع نهج الإمام الحسين (عليه السلام) وما حارب من أجله”، مضيفاً أن “الإمام الحسين (عليه السلام) لم يقاتل الطغاة من أجلنا نحن الشيعة؛ بل من أجل الإنسانية جمعاء”.
أما السيّدة كوبرا اختر، فقالت: إن “موكبهم العاشورائي سلمي تماماً، حيث نعبر بسلمنا عن محبتنا للإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضافت بأن “الكثير من المعزين يأملون المشاركة بإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) هذا العام في كربلاء المقدسة”.