المال لِقاءَ التخلّي عن خدمة سيد الشهداء (عليه السلام).. تجربة اجتماعية سقط بها الأدعياء ونجح فيها الأطفال الأوفياء
قدّم مسجد الحمزة بن عبد المطلب (عليه السلام) في منطقة سيهات في القطيف السعودية، تجربةً اجتماعية بين عدد من الأطفال الصغار من العاملين على تقديم الخدمات الحسينية للمعزين بذكرى عاشوراء الأليمة، لاختبار مدى تعلّقهم بسيد الشهداء (عليه السلام).
وظهر أطفال صغار بشكل عفوي وفطرة سليمة في مقطع مصوّر، تابعته (وكالة أخبار الشيعة) وهم تُقدّم لهم هدية مالية ضخمة، مقابل أن يعلنوا ترك خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) ويتخلوا عنه.
المفاجئة الصادمة كانت بأنّ جميع الأطفال المشاركين رفضوا الفكرة من الأساس، لحبّهم الصادق للإمام الحسين (عليه السلام) وبأنّ “الولاء له لا يعوّض بكل كنوز الدنيا” كما قال أحد الأطفال.
وبدت الدهشة على الأطفال في توجيه الهدية المالية لهم، بمجرّد أنْ عرفوا أنّه ثمنٌ لِقاءَ التخلّي عن خدمة سيّد الشهداء (عليه السلام) والتبرّي منه وترك خدمته ونصرة قضيته الإنسانية، فكان الرفض هو الجواب الصادم منهم، وتوحّدت قلوبهم حول جواب شافٍ ومقنع جداً: كيف نتخلّى عن إمامنا وحبيبنا الذي ضحّى بروحه ودمه وعياله وأهل بيته لإصلاحنا ورفعتنا.