أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

بعد عام من استيلاء طـ،ـالبان على السلطة.. خراب وقتل وتهميش وإرهـ،ـاب يخيم على حياة الأفغانيين

سلط تقرير لـ(وكالة أخبار الشيعة) الضوء على حياة الشعب الأفغاني، بعد مرور عام من استيلاء حركة طـ،ـالبان على السلطة ومسك مقاليد الحكم في البلاد.
وذكر التقرير “أدّت النهاية الفوضوية للحرب التي استمرت عشرينَ عامًا في أفغانستان إلى عودة عصابات طـ،ـالبان للسلطة، وفي الأشهر الاثني عشر التي تلت ذلك، تغيرت حياة العديد من الأفغان العاديين إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، خصوصاً في حرمان الفتيات من التعليم، وإجبار النساء على ترك العمل، ناهيك عن نقص المساعدات الدولية وتصاعد الأعمال الإرهـ،ـابية”.
وأعلنت طـ،ـالبان هذا اليوم، الخامس عشر من آب، عطلةً رسمية في البلاد بمناسبة ما أسمته بانتصار الجهاد الأفغاني، إلا أنّ ما شهدته البلاد خلال عام واحد فقط، يؤكّد أنه انتصار كاذب وخدّاع.
وأضاف التقرير “كانت بدايةُ حكمِ طـ،ـالبان القمعي والدموي من سلب حقوق النساء والفتيات، وكان التأثيرُ مدمِّراً عليهنّ، فأصبحْنَ غير مرئيات في الحياة العامة، حيث تم إلغاء وزارةَ شؤون المرأة واستبدلتها بوزارة الفضيلة المكلفة بفرض التفسير المتطرف للجماعة المتشددة للشريعة الإسلامية”.
كما تمّ منع الفتيات من التعليم الثانوي والعالي، ومُنعت النساء من الوظائف الحكومية والسفر خارج مدنهن إلا باصطحاب أحد الرجال المحارم، وصولاً إلى انعدام تلقي الرعاية الصحية اللازمة، وفق التقرير.
أما على مستوى الأزمة الاقتصادية والإنسانية، فقد تم تعليق معظم المساعدات الدولية لأفغانستان بعد آب ألفين وواحد وعشرين، وتجميد احتياطيات الحكومة الأفغانية – التي يُحتفظ بمعظمها في البنوك الأمريكية، مما أدى ذلك إلى انهيار شبه كامل للاقتصاد الأفغاني والنظام المصرفي، وإغراق البلاد في أزمة إنسانية كارثية.
وأمنياً، شهدت البلاد أعمالاً إرهـ،ـابية عديدة بعضها مجهولة المصدر وأخرى تبناها تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي، واستهدفت بالدرجة الأولى الأحياء السكنية الشيعية، وأبرزها تفجير المساجد والمدارس والأسواق مما أدى إلى استشهاد العشرات من الضحايا بينهم الأطفال الصغار.
كما تعدّت عناصر الحركة الإرهـ،ـابية على المظاهر الدينية للشيعة، والتضييق على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لمنعهم من إقامة مراسم العزاء في عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) بكل الطرق، ومن ثم إصدار قرارها التعسّفي بإلغاء العطلة الرسمية ليوم عاشوراء من التقويم الأفغاني.
وفرضت طـ،ـالبان أيضاً، قيوداً واسعة النطاق على وسائل الإعلام وحريةِ التعبير في محاولةٍ منها لخنق الانتقاد والمعارضة، مما أدى إلى اعتقال عشرات الصحفيين بشكل تعسفي وضرب المتظاهرين في الشوارع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى