سقى بدمه بستان الحرية الجاف.. أقوال لأهم مشاهير العالم بحق الإمام الحسين عليه السلام وتضحياتها
تحدث الكثير من المفكرين والمثقفين والسياسيين العالميين حول سيرة الإمام الحسين عليه السلام والنهضة الحسينية الخالدة، مشيرين إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها في سبيل نصرة الحق ومواجهة الظلم والاستبداد.
وحول أهم ما ذكره المفكرون العالميون حول سيرة سبط رسول الله، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب “صلوات الله عليهم أجمعين”، كتبت صحيفة “بيريتا ماجالينكا” الإندونيسية شبه الرسمية، مقالها الافتتاحي.
ويقول الشاعر البنغالي الشهير “رابندرانات تاغور”، “إن تضحية الحسين تدل على التحرر الروحي من أجل الحفاظ على مبادئ العدالة والحق، حيةً وخالدةً، فبدلاً من اللجوء الى الجند أو الأسلحة، يمكن تحقيق النصر على حساب الحياة، تماماً كما فعل الإمام الحسين”.
ويضيف المقال، أن مما جاء أيضاً في هذا السياق، هو ما ذكره الفيلسوف والسياسي الهندي، والذي شغل أيضاً منصب ثاني رئيس لبلاده، “سارفيبالي راداكريشنان”، بالقول إنه “على الرغم من أن الإمام الحسين ضحى بحياته منذ سنوات عديدة، إلا أن روحه غير قابلة للتدمير، لأنها استحوذت على قلوب الناس حتى اليوم”، فيما أكّد مواطنه السياسي والقائد الروحاني، “المهاتما غاندي”، إنه “تعلّم من الحسين كيف يكون مظلوماً فينتصر، حيث آمن بأن انتصار الإسلام لم يعتمد على إستخدام السيف من قبل أتباعه، بل على تضحية الحسين العظمى كقديس عظيم”.
وتنقل كاتبة المقال “ميلا نورزيزة” عن “إدوارد غيبون” الذي يعتبر أعظم مؤرخ بريطاني في عصره، قوله في كتابه المعنون “تراجع وسقوط الإمبراطورية الرومانية”، إن “المشهد المأساوي لمقتل الحسين سيثير تعاطف أقسى من يقرأ تفاصيله”.
وإستشهدت الصحيفة الإندونيسية في ختام مقالها، بمقولة ما يوصف بأنه “أعظم فيلسوف وشاعر في باكستان”، “محمد إقبال”، إن “الإمام الحسين اقتلع جذور الإستبداد إلى يوم القيامة عندما سقى بدمه بستان الحرية الجاف، وأيقظ المسلمين النائمين”.