أعربَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، عن عظيم الحزن والمواساة للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) بذكرى المصيبة الرازية لاستشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
وألقى المرجع الشيرازي خطاباً مهمّاً بجموع المعزّين، في يوم عاشوراء الأليم، وحضره جمعٌ غفير من علماء الدين أساتذة وطلبة الحوزة الشريفة والناشطين والإعلاميين وعموم المؤمنين.
وقال سماحته في مستهلّ خطابه: “أرفع التعازي إلى المقام الشامخ والرفيع للإمامة الكبرى والولاية العظمى، مولانا الإمام المهدي الموعود (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)؛ لمصيبة عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) التي لا تنتهي ولا انتهاء لها إلى يوم القيامة”.
وتابع سماحته، “أسأل الله تعالى أن يعجّل في ظهور مولانا الإمام المهدي (صلوات الله وسلامه عليه) لينتقم لدم الإمام الحسين وأهل البيت (عليهم السلام)، وحتى تزول بظهوره الشريف كل المشاكل التي ابتليت بها الدنيا اليوم، في كل مكان”.
وأوضح المرجع الشيرازي بأنّ “في إحياء الشيعة الموالين لعزاء يوم عاشوراء، إفراح لقلب النبي الأكرم وآله (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، وإغاضة لأعدائهم من الأولين والآخرين”، مستدركاً بالقول بأن “إغاضة أعداء العترة الطاهرة تكون بالتمسّك بولايتهم، وإحياء الشعائر الحسينية المقدّسة”.
كما وحذّر من محاولات النيل من إقامة الشعائر المقدّسة، معرباً عن أسفه لاشتراك بعض الشيعة في ذلك، “وهم بفعلهم هذا يغيضون أهل البيت (عليهم السلام) ويدخلون الفرح على قلوب أعدائهم”، كما بين سماحته.
وأكّد سماحته بأن “على الشيعة الموالين أن لا يقصروا في سبيل نصرة القضية الحسينية والشعائر المقدّسة”، مذكّراً إياهم بجهاد من سبقهم ممن حرصوا على إحيائها وأداء الزيارة المباركة رغم القتل والسجن والتعذيب والإعدام الذي تعرّضوا له على أيدي الأنظمة الحاكمة من أعداء أهل البيت (عليهم السلام).
ولفت المرجع الشيرازي إلى أن “الشعائر الحسينية التي تظهر بعضها بشكل مستحدث اليوم، إن خلت من الحرام والحرمة بعنوانها الأولي، وتخلو من الإذلال بالنسبة لسيّد الشهداء (عليه السلام)، فهي تعدّ من الشعائر الحسينية المقدّسة وتجليلاً وتعظيماً له (صلوات الله وسلامه عليه)”.
وجدّد سماحته التأكيد بأن “أي عرقلة تجاه القضية الحسينية المقدّسة، هي من الذنوب التي لا تغتفر ولنْ تغتفر”.